«إذا كان الغالبُ على عبدي ذكري أحبَّني وأحببتُه» (2).

مدارج السالكين في منازل السائرين- المجلد الثالث
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (31)]
تحقيق: محمد عزير شمس
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثانية، 1441 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 584
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
وأرواحُهم في وحشةٍ من جُسومهم ... وليس لهم حتّى النُّشورِ نشورُ وكما قيل (1): فنسيانُ ذكرِ الله موتُ قلوبهم ... وأجسامهم فهي القبور الدَّوارِسُ
وأرواحهم في وحشةٍ من حبيبهم ... ولكنّها عند الخبيث أوانسُ وفي أثرٍ إلهيٍّ:
«إذا كان الغالبُ على عبدي ذكري أحبَّني وأحببتُه» (2).
وفي آخر:
«فبي فافرحُوا، وبذكري فتنعَّموا» (3).
وفي آخر:
«ابنَ آدم، ما أنصفتَني! أذكرُك وتنساني، وأدعوك وتهرُبُ إلى غيري، وأُذهِب عنك البلايا وأنت معتكفٌ على الخطايا. يا ابن آدم، ما تقول غدًا إذا جئتَني؟» (4).
وفي آخر:
«ابنَ آدم، اذكرْني حين تغضبُ أذكُرْك حين أغضَبُ، وارضَ بنصرتي لك، فإنّ نصرتي لك خيرٌ من نصرتك لنفسك» (5).