«إذا أحبَّ الله العبدَ دعا جبريل، فقال: إنِّي أحبُّ فلانًا فأحِبَّه. فيحبُّه جبريل، ثمّ ينادي في السّماء فيقول: إنّ الله يحبُّ فلانًا فأَحِبُّوه. فيحبُّه أهل السّماء. ثمّ يُوضَع له القبول في الأرض».

مدارج السالكين في منازل السائرين- المجلد الثالث
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (31)]
تحقيق: محمد عزير شمس
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثانية، 1441 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 584
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
وفي «الصّحيحين» (1) عنه أيضًا عن النّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -:
«إذا أحبَّ الله العبدَ دعا جبريل، فقال: إنِّي أحبُّ فلانًا فأحِبَّه. فيحبُّه جبريل، ثمّ ينادي في السّماء فيقول: إنّ الله يحبُّ فلانًا فأَحِبُّوه. فيحبُّه أهل السّماء. ثمّ يُوضَع له القبول في الأرض».
وذكر في البغض مثل ذلك.
وفي «الصّحيحين» (2)
عن عائشة - رضي الله عنها - في حديث أمير السّريّة الذي كان يقرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} لأصحابه في كلِّ صلاةٍ، وقال: لأنّها صفة الرّحمن، فأنا أحبُّ أن أقرأ بها، فقال النّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «أَخبِروه أنّ الله يُحِبُّه».
وفي «جامع التِّرمذيِّ» (3) من حديث أبي إدريس الخَولانيِّ عن أبي الدّرداء - رضي الله عنه -
عن النّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنّه قال: «كان من دعاء داود عليه السلام: اللهمّ إنِّي أسألك حُبَّك وحُبَّ من يُحِبُّك، والعملَ الذي يُبلِّغني حبَّك. اللهمّ اجعلْ حُبَّك أحبَّ إليَّ من نفسي وأهلي ومن الماء البارد».
وفيه (4) أيضًا من حديث عبد الله بن يزيد الخَطْميِّ:
أنّ النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في دعائه: «اللّهمّ ارزقْني حبَّك، وحبَّ من ينفعني حبُّه عندك. اللّهمَّ ما رزقتَني ممّا أُحِبُّ فاجعله قوّةً لي فيما تُحِبُّ، اللهمَّ وما زَويتَ عنِّي ممّا أُحِبُّ فاجعلْه فراغًا لي فيما تُحِبُّ».