مدارج السالكين ج3

مدارج السالكين ج3

11086 0

مدارج السالكين في منازل السائرين- المجلد الثالث

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (31)]

تحقيق: محمد عزير شمس 

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثانية، 1441 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 584 

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

أجزاء الكتاب

مشاركة

فهرس الموضوعات

والّذي أجمع عليه المفسِّرون: أنّ أهل مكّة سألوا عن الرُّوح وعن أصحاب الكهف وعن ذي القرنين، فقال: أُخبِركم غدًا، ولم يقل: إن شاء الله. فلبِثَ الوحي أيّامًا، ثمّ نزلت هذه الآية (1).
قال ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ والحسن وغيرهم: معناه: إذا نسيتَ الاستثناء ثمّ ذكرتَ فاستثنِ (2).
قال ابن عبّاسٍ - رضي الله عنهما -: ويجوز الاستثناء إلى سنةٍ (3).
وقال عكرمة - رحمه الله -: واذكر ربّك إذا غضِبتَ (4).
وقال الضّحّاك والسُّدِّيُّ: هذا في الصّلاة (5)؛ أي إذا نسيت الصّلاة فصلِّها متى ذكرتها.
وأمّا كلام صاحب «المنازل» - رحمه الله - فيُحمَل على الإشارة لا على التّفسير. فذكر - رحمه الله - أربع مراتب: إحداها: أن ينسى غيرَ الله ولا ينسى نفسَه، لأنّه ناسٍ لغيره، ولا يكون ناسيًا إلّا ونفسُه باقيةٌ يعلم أنّه ناسٍ بها لما سوى المذكور.
الثّانية: نسيان نفسه في ذكره، وهي التي عبَّر عنها بقوله: (ونسيتَ نفسك

الصفحة

221/ 584

مرحباً بك !
مرحبا بك !