
مدارج السالكين في منازل السائرين- المجلد الثالث
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (31)]
تحقيق: محمد عزير شمس
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثانية، 1441 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 584
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
وقال أبو الحسين النُّوريُّ - رحمه الله -: من رأيتموه يدّعي مع الله حالةً تُخرِجه عن حدِّ العلم الشّرعيِّ فلا تَقربوا منه (1).
وقال محمّد بن الفضل البلخيُّ من مشايخ القوم الكبار - رحمه الله -: ذهابُ الإسلام من أربعةٍ: لا يعملون بما يعلمون، ويعملون بما لا يعلمون، ولا يتعلّمون ما يعملون، ويمنعون النّاس عن التّعلُّم أو التّعليم (2).
وقال عمرو بن عثمان المكِّيُّ - رحمه الله -: العلم قائدٌ، والخوف سائقٌ، والنّفس حَرُونٌ بين ذلك جَمُوحٌ خدّاعةٌ روّاغةٌ، فاحذَرْها (3) ورَاعِها بسياسة العلم، وسُقْها بتهديدِ الخوف، يتمَّ لك ما تريد (4).
وقال أبو سعيدٍ الخرّاز - رحمه الله -: كلُّ باطنٍ يخالفه الظّاهر فهو باطلٌ (5).
وقال ابن عطاءٍ - رحمه الله -: من ألزم نفسَه آدابَ السُّنّة نوَّر الله قلبَه بنور