«إذا قام أحدكم في الصّلاة فإنما يُناجي ربَّه» (1)

مدارج السالكين في منازل السائرين- المجلد الثالث
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (31)]
تحقيق: محمد عزير شمس
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثانية، 1441 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 584
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
سبحانه فهكذا مخاطبته ومناجاته له. لكنّ الأولى العدول عن لفظ «المسامرة» إلى لفظ «المناجاة»، فإنّه اللّفظ الذي اختاره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هذا، وعبَّر به عن حال العبد بقوله:
«إذا قام أحدكم في الصّلاة فإنما يُناجي ربَّه» (1)
، وفي الحديث الآخر:
«كلُّكم يُناجِي ربّه، فلا يجهَرْ بعضُكم على بعضٍ» (2).
فلا يُعدَل عن ألفاظه، فإنّها معصومةٌ صادرةٌ عن معصومٍ، والإجمال والإشكال في اصطلاحات الناس وأوضاعهم. وبالله التّوفيق. * * * *