
مدارج السالكين في منازل السائرين- المجلد الثاني
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (31)]
تحقيق: نبيل بن نصار السندي
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثانية، 1441 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 659
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
والاستماع، والبطش والمشي والفكر، وسائر الحركات الظاهرة والباطنة؛ فهذه الكلمة شافيةٌ في الورع.
قال إبراهيم بن أدهم - رحمه الله -: الورع ترك كلِّ شبهةٍ، وترك مالا يعنيك هو ترك الفضلات (1).
وفي «الترمذي» (2) مرفوعًا إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: «يا أبا هريرة كن ورعًا، تكن أعبد الناس».
قال الشِّبليُّ - رحمه الله -: الورع أن تتورَّع عن كلِّ ما سوى الله (3).
وقال إسحاق بن خلفٍ: الورع في المنطق أشدُّ منه في الذهب والفضَّة، والزُّهد في الرِّياسة أشدُّ منه في الذهب والفضَّة، لأنّهما يُبذَلان في طلب الرِّياسة (4).