مدارج السالكين في منازل السائرين- المجلد الثاني
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (31)]
تحقيق: نبيل بن نصار السندي
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثانية، 1441 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 659
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
وقال الفضيل بن عياضٍ لبشرٍ الحافيِّ: الرِّضا أفضل من الزُّهد في الدُّنيا، لأنَّ الراضي لا يتمنَّى فوق منزلته (1).
وسئل أبو عثمان (2) عن قول النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - «أسألك الرِّضا بعد القضاء» (3)، فقال: لأن الرِّضا قبل القضاء عزمٌ على الرِّضا، والرِّضا بعد القضاء هو الرِّضا.
وقيل: الرِّضا ارتفاع الجزع في أيِّ حكمٍ كان (4).
وقيل: رفع الاختيار (5).
وقيل: استقبال الأحكام بالفرح (6).
وقيل: سكون القلب تحت مجاري الأحكام (7).
وقيل: نظر القلب إلى قديم اختيار الله تعالى للعبد، وهو ترك