مدارج السالكين في منازل السائرين- المجلد الثاني
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (31)]
تحقيق: نبيل بن نصار السندي
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثانية، 1441 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 659
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
أو غنًى عاجلٍ». رواه أبو داود والتِّرمذيُّ (1)، وقال: حديث صحيح.
وعن سهل ابن الحنظليَّة قال: قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عُيَينة بن حصنٍ والأقرع بن حابسٍ فسألاه، فأمر لهما بما سألاه، وأمر معاوية فكتب لهما بما سألا. فأمَّا الأقرع فأخذ كتابه فلفَّه في عمامته وانطلق. وأمَّا عيينة فأخذ كتابه فأتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - بكتابه، فقال: يا محمَّد، أُراني حاملًا (2) إلى قومي كتابًا لا أدري ما فيه، كصحيفة المتلمِّس (3)! فأخبر معاويةُ بقوله رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من سأل وعنده ما يغنيه فإنَّما يستكثر من النار»، وفي لفظٍ: «مِن جمر جهنَّم». قالوا: يا رسول الله،