مدارج السالكين ج2

مدارج السالكين ج2

5692 4

مدارج السالكين في منازل السائرين- المجلد الثاني

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (31)]

تحقيق: نبيل بن نصار السندي 

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثانية، 1441 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 659 

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

أجزاء الكتاب

مشاركة

فهرس الموضوعات

ومنه قول القائل (1):

هَبِ البعثَ لم تأتنا رُسْلُه ... وجاحِمةُ النار لم تُضْرَمِ

أليس من الواجب المُستَحَقّْ ... على ذي الورى الشُّكرُ للمنعم

فالنُّفوس العليَّة الزكيَّة تعبده لأنَّه أهلٌ أن يُعبَد ويُجَلَّ ويحبَّ ويعظَّم، فهو لذاته مستحقٌّ للعبادة.

قالوا: ولا يكون العبد كأجير السوء، إن أُعطي أجرَه عمل وإلَّا (2) لم يعمل، فهذا عبد الأُجرة لا عبد المحبَّة والإرادة.

قالوا: والعمَّال شاخصون إلى منزلتين: منزلة الأجرة، ومنزلة القربة (3) من المطاع. قال تعالى في حقِّ نبيِّه داود - صلى الله عليه وسلم -: {عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (25) يَادَاوُودُ} [ص: 25]، فالزُّلفى منزلة القرب، وحسن المآب حسن الثواب والجزاء.

وقال تعالى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26]، فالحسنى الجزاء، والزِّيادة منزلة القربة (4)، ولهذا فسِّرت بالنظر إلى وجه الله عزَّ وجلَّ (5).

الصفحة

322/ 659

مرحباً بك !
مرحبا بك !