
مدارج السالكين في منازل السائرين- المجلد الثاني
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (31)]
تحقيق: نبيل بن نصار السندي
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثانية، 1441 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 659
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
الوهن من عدم الصبر.
الثالث: الثناء على أهله، كقوله: {الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ} [آل عمران: 17]، وقوله: {وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [البقرة: 177]. وهو كثيرٌ في القرآن.
الرابع: إيجابه سبحانه محبَّته لهم، كقوله: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} [آل عمران: 146].
الخامس: إيجاب معيَّته لهم، وهي معيَّة خاصَّة تتضمَّن حفظهم ونصرهم وتأييدهم، ليست معيَّةً عامَّةً ــ وهي معيَّة العلم والإحاطة ــ، كقوله: {وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال: 46]، وقوله: {وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 249].
السادس: إخباره بأنَّ الصبر خيرٌ لأصحابه، كقوله: {وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ} [النحل: 126]، وقولِه: {وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ} [النساء: 25].
السابع: إيجاب الجزاء لهم بأحسن أعمالهم، كقوله تعالى: {وَلَيَجْزِيَنَّ (1) الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا} [النحل: 96].