مدارج السالكين ج1

مدارج السالكين ج1

3920 1

مدارج السالكين في منازل السائرين- المجلد الأول

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (31)]

تحقيق: محمد أجمل الإصلاحي - سراج منير محمد منير 

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثانية، 1441 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 610 

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

اجزاء الكتاب

مشاركة

فهرس الموضوعات

ونقل منصور البهوتي (ت 1051) في «كشاف القناع» (5/ 509، 510) [ط. دار الفكر سنة 1402] و «شرح منتهى الإرادات» (3/ 366) [ط. عالم الكتب سنة 1414] في موضوع قتل العائن. وتابعه عبد الرحمن البعلي الخلوتي (ت 1192) في «كشف المخدرات» (2/ 759) [ط. دار البشائر].

وفي «دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين» لابن علّان الصديقي (ت 1057) 1/ 94 [ط. دار المعرفة 1425] نصٌّ مقتبس منه في موضوع «التوبة».

ونقل العجلوني (ت 1162) في كشف الخفاء (ص 155 - ط القدسي) حكم ابن القيم على حديث «أفضل العبادات أحمزها».

أما السفّاريني (ت 1188) فقد عدَّ هذا الكتاب من مصادره في «غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب» ونقل عنه: 1/ 11، 456، 460، 461، 2/ 261، 472، 528، 532 [ط. مؤسسة قرطبة]. كما نقل عنه كثيرًا في كتابه الآخر «لوامع الأنوار البهية»: 1/ 286، 309، 335، 336، 341، 359، 361، 365، 2/ 450 [ط. مؤسسة الخافقين بدمشق سنة 1402].

واعتمد عليه أيضًا مصطفى الرحيباني (ت 1243) وذكره من بين مصادره في «مطالب أولي النهى»: 1/ 4، 2/ 530، 6/ 225 [ط. المكتب الإسلامي سنة 1415].

أما الشيخ محمد بن عبد الوهاب (ت 1206) وغيره من علماء الدعوة فقد نقلوا عنه كثيرًا في موضوع الشرك الأكبر والأصغر وموضوعات أخرى، انظر: «مفيد المستفيد» (ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب) 1/ 293 - 294، «تيسير العزيز الحميد» للشيخ سليمان بن عبد الله بن

الصفحة

69/ 129

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

ربِّ يسِّرْ (1)

الحمد لله ربِّ العالمين، والعاقبة للمتّقين، ولا عدوان إلّا على الظّالمين. وأشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، ربُّ العالمين، وإلهُ المرسلين، وقيُّومُ السّماوات والأرضين. وأشهد أنّ محمّدًا عبده ورسوله المبعوث بالكتاب المبين، الفارقِ بين الهدى والضَّلال، والغيِّ والرَّشاد، والشَّكِّ واليقين. أنزله لنقرأه تدبُّرًا، ونتأمّلَه تبصُّرًا، ونسعدَ به تذكُّرًا؛ ونحملَه على أحسن وجوهه ومعانيه، ونصدِّقَ أخباره ونجتهدَ على إقامة أوامره ونواهيه، ونجتنيَ ثمارَ علومه النّافعة الموصِلة إلى الله سبحانه من أشجاره، ورياحينَ الحِكَم من بين رياضه وأزهاره.

فهو كتابُه الدَّالُّ لمن أراد معرفته، وطريقُه المُوصِلةُ لسالكها إليه، ونورُه المبينُ الذي أشرقت له الظُّلمات، ورحمتُه المهداة التي بها صلاح جميع المخلوقات، والسَّببُ الواصلُ بينه وبين عباده إذا انقطعت الأسباب، وبابه الأعظم الذي منه الدُّخول، فلا يُغلَق إذا غلِّقت الأبواب.

وهو الصِّراط المستقيم الذي لا تميل به الآراء، والذِّكر الحكيم الذي لا تزيغ به الأهواء، والنُّزُل الكريم الذي لا يشبع منه العلماء. لا تفنى عجائبه، ولا تُقلِع سحائبه، ولا تنقضي آياته، ولا تختلف دلالته (2). كلّما ازدادت

الصفحة

3/ 610

مرحبًا بك !
مرحبا بك !