الروح

الروح

5291 2

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (26)]

حققه: محمد أجمل أيوب الإصلاحي

خرج أحاديثه: كمال بن محمد قالمي

راجعه: سعود بن عبد العزيز العريفي - جديع بن محمد الجديع

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الأجزاء: 2 (في ترقيم واحد متسلسل)

عدد الصفحات: 868

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

وفي أسفل الصفحة قيدُ تملُّك نصه: "دخل في نوبة فقير رحمة ربه العلي محمد بن عوض السفاريني الحنبلي مذهبًا، الخلوتي طريقةً، التيمي اعتقادًا، في شهر ربيع الأول في اليوم الثالث عشر خلت (كذا) منه سنة 1151 بثمن قدره أربع زلط ونصف". وفوق القيد وتحته ختم كاتبه. لم أجد ترجمة السفاريني المذكور، وكذا قرأت "التيمي"، والظاهر أنه يقصد عقيدة شيخ الإسلام ابن تيمية. و"زُلُط" جمع زلطة، وهي عملة تركية كانت متداولة على الغالب في فلسطين (1). وفي وسط الصفحة ختم كبير لم يظهر منه شيء، وفي أعلاها: "وقف الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين رحمه الله تعالى". والشيخ رحمه الله (1194 - 1282) من أجلة علماء نجد ومفتيها في عهده كما سبق. وقد علق في ثلاثة مواضع من النسخة. (7/أ، 26/ب، 30/ب-31/أ). وقد أكد بعض من قرأها بأنها بخط الشيخ، فقال في آخر الحاشية الثالثة: "هذا الهامش بقلم الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين رحمه الله أعرفه يقينًا، حتى لا يخفى". ونحوه في الحاشيتين الأخريين. وفي الأولى سماه "شيخ مشايخنا". وفي (ق 36/ب) حاشية نقل فيها تفسير كلمة "مشعوف" من النهاية لابن الأثير في آخرها كتب القارئ نفسه: "بقلم الشيخ علي بن عيسى رحمه الله". وهو الشيخ علي بن عبد الله ابن عيسى مفتي الوشم (1249 - 1331) (2)

الصفحة

95/ 109

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ الحمد لله العلي العظيم، الحليم الحكيم، الغفور الرحيم. الحمد لله ربِّ العالمين. الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين. لقد (1) خلق الإنسان من سُلالة من طين. ثم جعله نطفة في قرارٍ مكين. ثم خلق النطفةَ عَلَقةً سوداءَ للناظرين. ثم خلق العلقةَ مُضغةً، وهي قطعة لحم بقدر أكلة الماضغين. ثم خلق المضغةَ عظامًا مختلفةَ المقادير والأشكال أساسًا يقوم عليه هذا البناءُ المتين (2). ثم كسا العظامَ لحمًا هو لها كالثوب لِلَّابسين. ثم أنشأ خلقًا آخر، فتبارك الله أحسن الخالقين. فسبحان مَن شملت قدرتُه كلَّ مقدور. وجرت مشيئتُه في خلقه بتصاريف الأمور. وتفرَّد بمُلك السماوات والأرض، يخلق ما يشاء.

{هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [آل عمران: 6].

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إلهًا جلَّ عن المثيل والنظير. وتعالى عن الشريك والظهير. وتقدَّس عن شبه خلقه، فـ

{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11].

الصفحة

3/ 868

مرحبًا بك !
مرحبا بك !