الروح

الروح

4759 2

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (26)]

حققه: محمد أجمل أيوب الإصلاحي

خرج أحاديثه: كمال بن محمد قالمي

راجعه: سعود بن عبد العزيز العريفي - جديع بن محمد الجديع

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الأجزاء: 2 (في ترقيم واحد متسلسل)

عدد الصفحات: 868

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

الكتاب: الروح [آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (26)] المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 - 751) حققه: محمد أجمل أيوب الإصلاحي خرج أحاديثه: كمال بن محمد قالمي راجعه: سعود بن عبد العزيز العريفي - جديع بن محمد الجديع الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت) الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم) عدد الأجزاء: 2 (في ترقيم واحد متسلسل) قدمه للشاملة: مؤسسة «عطاءات العلم»، جزاهم الله خيرا [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

كتاب الروح تأليف ابن قيم الجوزية (691 - 751) تحقيق محمد أجمل أيوب الإصلاحي

الصفحة

1/ 109

وأما قولكم: إنه معارَض بحديث ابن عمر:

«من مات، وعليه صوم رمضان، يُطعَم عنه» (1)

، فمن هذا النمط، فإنه حديثٌ باطل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال البيهقي: حديثُ محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -:

«من مات وعليه صومُ رمضانَ يُطعم عنه»

= لا يصحُّ (2). ومحمد بن عبد الرحمن كثيرُ الوَهَم، وإنما رواه أصحابُ نافع عن نافع عن ابن عمر من قوله (3). وأما قولكم: إنه معارَضٌ بالقياس الجلي على الصلاة والإسلام والتوبة، فإنَّ أحدًا لا يفعلها عن أحد؛ فلَعَمرُ الله، إنّه لَقياسٌ (4) جَليُّ البطلان والفساد؛ لِردِّ سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصحيحةِ الصريحة له، وشهادتها ببطلانه. وقد أوضحنا الفرق بين قبول الإسلام عن الكافر بعد موته، وبين انتفاعِ المسلم بما يُهديه إليه أخوه المسلمُ من ثواب صيامٍ أو صدقة أو صلاة. ولَعمرُ الله إنَّ الفرقَ بينهما أوضحُ من أن يخفى. وهل في القياس أفسَدُ من قياس انتفاع المرء المسلم بعد موته بما يُهديه إليه أخوه المسلمُ من ثواب عمله (5)، على قبول الإسلام عن الكافر بعد موته، أو قبولِ التوبة عن المجرم بعد موته؟

الصفحة

408/ 868

مرحبًا بك !
مرحبا بك !