{إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ}
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (26)]
حققه: محمد أجمل أيوب الإصلاحي
خرج أحاديثه: كمال بن محمد قالمي
راجعه: سعود بن عبد العزيز العريفي - جديع بن محمد الجديع
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الأجزاء: 2 (في ترقيم واحد متسلسل)
عدد الصفحات: 868
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
الكتاب: الروح [آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (26)] المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 - 751) حققه: محمد أجمل أيوب الإصلاحي خرج أحاديثه: كمال بن محمد قالمي راجعه: سعود بن عبد العزيز العريفي - جديع بن محمد الجديع الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت) الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم) عدد الأجزاء: 2 (في ترقيم واحد متسلسل) قدمه للشاملة: مؤسسة «عطاءات العلم»، جزاهم الله خيرا [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] |
كتاب الروح تأليف ابن قيم الجوزية (691 - 751) تحقيق محمد أجمل أيوب الإصلاحي
بمعنى: يشهَدُ الحطيئة. يقول تعالى: نشهد أنكم ستقولون يوم القيامة:
{إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ}
أي: عمَّا هم فيه من الحساب والمناقشة والمؤاخذة بالكفر. ثم أضاف إليه خبرًا آخرَ، فقال:
{أَوْ تَقُولُوا}(1)
بمعنى: وأن تقولوا؛ لأن {أَوْ} بمعنى واو النسق، مثل قوله:
{وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا} (2) [الإنسان: 24].
فتأويله: ونشهد أن تقولوا يوم القيامة:
{إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ} [الأعراف: 173]
أي: إنهم أشركوا، وحملونا على مذهبهم في الشرك في صِبانا (3)، فجرينا على مذاهبهم، واقتدينا بهم؛ فلا ذنب لنا إذ كنا مقتدين بهم، والذنبُ في ذلك لهم. كما قالوا:
{إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ} (4) [الزخرف: 23].
يدل على ذلك قولهم:
{أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ}
أي: حَملِهم (5) إيانا على الشرك. فتكون القصة الأولى خبرًا عن جميع المخلوقين بأخذ الميثاق