اجتماع الجيوش الإسلامية
2201
الكتاب: اجتماع الجيوش الإسلامية على حرب المعطلة والجهمية
[مشروع آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (21)]
المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 - 751)
المحقق: زائد بن أحمد النشيري راجعه: محمد أجمل الإصلاحي - سعود بن العزيز العريفي
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 614
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
فهرس الموضوعات
- مقدمة التحقيق 5
- الكتب المؤلفة في الموضوع وأقسامها 6
- القسم الأول كتب مفردة في مسألة العلو 6
- القسم الثاني: كتب عامة تضمنت المسألة وهي نوعان: الأول: كتب التوحيد 9
- الثاني: كتب الحديث الجامعة 10
- التعريف بكتاب اجتماع الجيوش الإسلامية 12
- 1- اسم الكتاب 13
- 2- إثبات نسبة الكتاب إلى مؤلفه 15
- 3- تاريخ تأليف الكتاب 17
- 4- نقول العلماء من الكتاب 18
- 5- موضوع الكتاب و محتواه 19
- 6- موارد الكتاب 25
- 7- مقارنة بين كتاب (العلو للعلي الغفار للحافظ الذهبي) وكتاب (اجتماع الجيوش الإسلامية) 38
- 8- طبعات الكتاب 46
- 9- وصف النسخ الخطية المعتمدة في التحقيق 47
- 10- المنهج في تحقيق الكتاب 62
- نماذج من النسخ المعتمدة في التحقيق 63
- - سعادة الدنيا والآخرة مبني على الإسلام والسنة والعافية 3
- - النعمة نعمتان مطلقة ومقيدة 3
- 1- النعمة المطلقة: هي المتصلة بسعادة الأبد وشرح ذلك 3
- 2- النعمة المقيدة، وشرح ذلك 7
- - تفصيل الكلام في مسألة: هل الله على الكافر نعمة؟ أم لا؟ 8
- فصل: في أن النعمة المطلقة هي التي يُفرج بها في الحقيقة 9
- - شرح آية (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا...) 9
- - السر في تسمية أمر الله ووحيه روحًا ونورا ً 15
- فصل: في أن الخارجين عن طاعة الرسل يتقلبون في عشر ظلمات، كما أن أتباع الرسل يتقلبون في عشرة أنوار. 16
- فصل: في النور وإطلاقاته، وموارده 18
- - شرح قوله تعالى: «الله نور السماوات والأرض» 18
- - كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في معنى حديث أبي ذر «نور أنی أراه...» 21
- * فصل: في شرح قوله تعالى: «مثل نوره كمشكاة فيها مصباح...» 23
- أقسام الناس في آيات النور: 1- أهل الهدى والبصائر، وأحوالهم 28
- 2- أهل الجهل والظلم، وأقسامهم 29
- - بيان المثل الناري الوارد في سورة البقرة، وشرحه 39
- فصل في بيان المثل المائي الوارد في سورة البقرة، وشرحه 46
- ينقسم الناس في الهدى الذي بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم أربعة أقسام: القسم الأول: قبلوه ظاهرا وباطنا، وأنواعهم 50
- فصل: القسم الثاني: من ردَّه ظاهرا وباطنا، وأنواعهم 51
- فصل: القسم الثالث: الذين قبلوا ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وآمنوا به ظاهرا ً وكفروا به باطنا ً وهم المنافقون، وأنواعهم 54
- - القسم الرابع من أظهر الكفر، وكتم الإيمان استضعافا ً 57
- - بیان مدى مطابقة المنافقين بنوعيهم للمثلين الناري والمائي 61
- فصل في بيان ما اشتمل عليه المَثَلان من الحِكم العظيمة 62
- - كيفية فهم أسرار المعاد، وتفاوت الناس في أحوالهم 68
- - المقصود من ضرب المثلين (الناري والمائي) في القرآن لما تضمنا من الحياة والإضاءة 75
- - أدلة تسمية الروح وحيا ً 76
- - حال أرباب العلوم والأنظار التي لم يتلقوها من مشكاة النبوة 77
- * فصل في أن ملاك السعادة والنجاة والفوز بتحقيق التوحيدين وهما: 1- التوحيد العلمي الخبري الاعتقادي، وبيان ما يتضمنه ويضاده 84
- 2- التوحيد الإرادي الطلبي العملي، وبيان ما يتضمنه ويضاده 84
- - الرد على طوائف المعطلين والمشركين 88
- - إبطال قول الملاحدة: القائلين بقدم العالم 88
- - إبطال قول المعطلة والجهمية القائلين: ليس على العرش شيء سوى العدم 88
- - كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في علو الله عز وجل: 89
- 1- الآيات الدالة على العلو، 2- أقوال رسل الله والسفراء بينه وبين خلقه 89
- قول عبد القادر الجيلي في أن العلو في كل كتاب أنزل على كل نبي أرسل 93
- أ- قول آدم أبي البشر في العلو 93
- ب- قول داود عليه السلام في العلو 94
- ج- قول إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام في العلو 95
- د- قول يوسف عليه السلام في العلو 96
- هـ - قول موسى عليه السلام في العلو 96
- و- قول نبينا محمد سيّد الاول والآخرين في العلو 97
- * فصل فيما حفظ عن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين والائمة الاربعة وغيرهم، 1- قول ابي بكر الصديق رضي الله عنه 162
- 2- قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه 164
- 3- قول عبد الله بن رواحة رضي الله عنه 168
- 4- قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه 169
- 5- قول عبدالله بن عباس رضي الله عنهما 173
- 6- قول عائشة رضي الله عنها 176
- 7- قول زينب بنت جحش رضي الله عنها 176
- 8- قول أبي أمامة رضي الله عنه 177
- 9- قول الصحابة كلهم رضي الله عنهم 179
- ذكر أقوال التابعين رحمهم الله تعالى: 1- قول مسروق 180
- 2- قول عكرمة 181
- 3- قول قتادة 182
- 4- قول سليمان التيمي 183
- 5- قول كعب الأحبار 183
- 6- قول مقاتل 185
- 7- قول الضحاك 186
- 8- قول التابعين جملة 186
- - نقل المؤلف عن شيخ الإسلام في شرح مقولة الأوزاعي 187
- - نقل المؤلف عن ابن عبدالبر مذهب الصحابة والتابعين في أنه على العرش 187
- 9- قول الحسن البصري 187
- 10- قول مالك بن دينار 188
- 11- قول ربيعة بن أبي عبدالرحمن - شيخ مالك بن أنس 189
- 12- قول عبدالله بن الكواء 190
- أقوال تابعي التابعين رحمهم الله تعالى: 1- قول عبد الله بن المبارك 191
- 2- قول الأوزاعي 193
- 3- قول حماد بن زید و شرحه 193
- 4- قول سفيان الثوري 194
- 5- قول وهب بن جرير 195
- ذكر أقوال الأئمة الأربعة رضي الله عنهم: 1- قول الإمام أبي حنيفة رحمه الله، وما يتعلق به 195
- 2- قول إمام دار الهجرة مالك بن أنس 201
- - أقوال أصحاب الإمام مالك 202
- 3- قول الإمام محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله 240
- - أقوال أصحاب الشافعي 245
- - المسائل الثلاث التي لا يُداهن فيها المتمسك بمذهب السلف الصالح: ۱ - مسألة القرآن ٢ - مسألة النبوة ٣- ومسألة استواء الرحمن على العرش 278
- - قصة لشيخ الإسلام الهروي الأنصاري في ذلك 278
- - بيان المؤلف أن مسألة النبوة مبنية على أصل الجهمية 279
- ذكر أقوال جماعة من أتباع الأئمة الأربعة ممن يُقتدى بأقوالهم 281
- شرح المؤلف للمراد من قول السلف: بلا كيف 302
- * فصل: ذكر قول الإمام أحمد وأصحابه عنه 302
- أقوال أئمة أهل الحديث الذين رفع الله منارهم 323
- قول أئمة أهل التفسير 379
- أقوال أئمة أهل اللغة والعربية الذين يحتج بقولهم فيها 407
- أقوال الزهاد والصوفية أهل الاتباع وسلفهم 412
- أقوال الشارحين لأسماء الله الحسنى 430
- أقوال أئمة الكلام من أهل الإثبات المخالفين للجهمية والمعتزلة والمعطلة 432
- قول شعراء الإسلام من الصحابة رضي الله عنهم 472
- ما أنشد للنبي صلى الله عليه وسلم من شعر أمية بن أبي الصلت 477
- القصيدة الرائية التي أنشدها إسماعيل الترمذي للإمام أحمد وهو في محبسه - في التوحيد والاعتقاد 479
- شعر الإمام في اللغة والفقه والسنة والزهد والتصوف: يحيى ابن يوسف الصرصري الأنصاري 480
- * شعر عنترة العبسي الجاهلي في العلو 505
- * ذكر أقوال الفلاسفة المتقدمين والحكماء الأولين 506
- أقوال الجن المؤمنين المثبتين 511
- ذكر قول النمل 514
- قصة حمر الوحش المشهورة 518
- * فصل: في الإجابة عن الإيراد القائل: كيف يحتج علينا في هذه المسألة بأقوال ممن ليس قوله بحجة؟ من خمسة أوجه 520
اجتماع الجيوش الإسلامية على حرب المعطلة والجهمية
تأليف الإمام العلامة محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية (691 - 751)
تحقيق زايد بن أحمد النشيري
نعمة، وإنما كانت بليّة، كما سمَّاها الله تعالى في كتابه كذلك (1)، فقال جل وعلا: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) كَلَّا ... } الآية [الفجر/15 ـ 17]، أي ليس كل من أكرمته في الدنيا ونعَّمته (2) فيها قد (3) أنعمت عليه، وإنما ذلك ابتلاء مني له واختبار، ولا كل من قدرْتُ عليه رزقه فجعلته (4) بقدر حاجته من غير فضلةٍ أكون قد أهنته، بل أبتلي عبدي بالنعم كما أبتليه بالمصائب.
فإن قيل: فكيف يلتئم هذا المعنى ويتفق مع قوله: {فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ} فأثبت له الإكرام ثم أنكر عليه قوله: {رَبِّي أَكْرَمَنِ} (5) وقال: {كَلَّا}. أي ليس ذلك (6) إكرامًا مني وإنما هو ابتلاء، فكأنه أثبت الإكرام ونفاه.
قيل: الإكرام المثبت غير الإكرام المنفي، وهما من جنس (7) النعمة المطلقة والمقيدة، فليس هذا الإكرام المقيد بموجِب لِصاحبه أن يكون