اجتماع الجيوش الإسلامية على حرب المعطلة والجهمية

اجتماع الجيوش الإسلامية على حرب المعطلة والجهمية

4240 1

 [مشروع آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (21)] 

المحقق: زائد بن أحمد النشيري راجعه: محمد أجمل الإصلاحي - سعود بن العزيز العريفي 

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت) 

الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم) 

عدد الصفحات: 614 

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

مشاركة

فهرس الموضوعات

10 ـ المنهج في تحقيق الكتاب: لما كانت النسخ المعتمدة في مقابلة هذا الكتاب منها الجيدة ومنها الرديئة، اتخذت النسخة الظاهرية (ظ)، والنسخة الألمانية (ب) أصلًا لتميزهما عن باقي النسخ بعدَّة مميزات ــ كما تقدم في وصفها ـ وأثبتُّ الفروق بين النسخ، ووضعتُ رموزًا تُشير إلى كل نسخة: - «أ» = مكتبة تشستر بيتي الإيرلندية.
- «ب» = مكتبة برلين الألمانية.
- «ت» = متحف طوبقبو سراي التركية.
- «ظ» = مكتبة دار الكتب الظاهرية بسوريا.
- «ع» = مكتبة الأوقاف العامة ببغداد: العراق.
- «مط» = الطبعة الحجرية الأُولى.
وقد قمت بإنزال أرقام صفحات كل من نسخة «ظ، ب» داخل النص، ووضعه بين معقوفتين.
هذا بالإضافة إلى ما تقدم ذكره في غير ما كتاب من: ضبط النص وتقسيمه، وتخريج الأحاديث والآثار والحكم عليها، وتوثيق النصوص الواردة فيه، وصنع الفهارس اللفظية والعلمية الكاشفة عن مكنونه (1).

الصفحة

62/ 63

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الله سبحانه المسؤول المرجو الإجابة أن يمتِّعكم بالإسلام والسنة والعافية، فإن سعادة الدنيا والآخرة ونعيمهما وفوزهما مبنيٌّ على هذه الأركان الثلاثة، وما اجتمعن في عبدٍ بوصف الكمال إلا وقد كملت نعمة الله عليه، وإلا فنصيبه من نعمة الله بحسب نصيبه منها.
والنعمة نعمتان: نعمة مطلقة ونعمة مقيدة.
فالنعمة المطلقة: هي المتصلة بسعادة الأبد، وهي نعمة الإسلام والسنة، وهي النعمة (2) التي أمرنا الله سبحانه أن نسأله في صلواتنا (3)؛ أن يهدينا صراط أهلها ومن خصَّهم (4) بها وجعلهم أهل الرفيق الأعلى، حيث يقول تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء/69].
فهؤلاء الأصناف الأربعة هم أهل هذه النعمة المطلقة، وأصحابها

الصفحة

3/ 523

مرحبًا بك !
مرحبا بك !