اجتماع الجيوش الإسلامية على حرب المعطلة والجهمية

اجتماع الجيوش الإسلامية على حرب المعطلة والجهمية

3199 1

 [مشروع آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (21)] 

المحقق: زائد بن أحمد النشيري راجعه: محمد أجمل الإصلاحي - سعود بن العزيز العريفي 

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت) 

الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم) 

عدد الصفحات: 614 

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

مشاركة

فهرس الموضوعات

وجاء في نهاية النسخة ما نصه: «هذا آخر كتاب «اجتماع الجيوش الإسلامية على حرب المعطلة والجهمية»، ليلة الخميس في شهر رجب سنة ستين وسبعمائة».
وقد انفردت هذه النسخة بعدَّة مميزات: 1 - قُرب عهدها بالمؤلف؛ حيث نسخت ــ كما تقدم ـ سنة 760 هـ، أي بعد وفاة المؤلف رحمه الله بتسع سنين.
2 - انفرادها بزيادات كثيرة، أضافها المؤلف بعد تأليف أصل الكتاب، خلت عنها جميع النسخ الخطية والمطبوعة، فانظر على سبيل المثال في (17 ق/أ ـ ب): «أقوال رسل الله، والسفراء بينه وبين خلقه، وأعرف الخلق به وأعظمهم تنزيهًا له، وقد اتَّفقت كلمتهم من أولهم إلى آخرهم على أن الله فوق سماواته عالٍ على خلقه مستوٍ بذاته على عرشه.
قال الشيخ أبو محمد عبد القادر الجيلي: «وعلو الله على خلقه فوق سماواته في كل كتابٍ أُنزل، على كل نبي أُرسل».
ثم ذكر قول: آدم أبي البشر عليه السلام. وذكر قول داود عليه السلام. ثم قول إبراهيم عليه السلام. ثم قول يوسف عليه السلام. ثم قول موسى عليه السلام. ثم قول نبينا محمد سيد

الصفحة

50/ 63

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الله سبحانه المسؤول المرجو الإجابة أن يمتِّعكم بالإسلام والسنة والعافية، فإن سعادة الدنيا والآخرة ونعيمهما وفوزهما مبنيٌّ على هذه الأركان الثلاثة، وما اجتمعن في عبدٍ بوصف الكمال إلا وقد كملت نعمة الله عليه، وإلا فنصيبه من نعمة الله بحسب نصيبه منها.
والنعمة نعمتان: نعمة مطلقة ونعمة مقيدة.
فالنعمة المطلقة: هي المتصلة بسعادة الأبد، وهي نعمة الإسلام والسنة، وهي النعمة (2) التي أمرنا الله سبحانه أن نسأله في صلواتنا (3)؛ أن يهدينا صراط أهلها ومن خصَّهم (4) بها وجعلهم أهل الرفيق الأعلى، حيث يقول تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء/69].
فهؤلاء الأصناف الأربعة هم أهل هذه النعمة المطلقة، وأصحابها

الصفحة

3/ 523

مرحبًا بك !
مرحبا بك !