اجتماع الجيوش الإسلامية على حرب المعطلة والجهمية

اجتماع الجيوش الإسلامية على حرب المعطلة والجهمية

2809 1

 [مشروع آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (21)] 

المحقق: زائد بن أحمد النشيري راجعه: محمد أجمل الإصلاحي - سعود بن العزيز العريفي 

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت) 

الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم) 

عدد الصفحات: 614 

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

مشاركة

فهرس الموضوعات

ويقول ابن العماد الحنبلي في ترجمة ابن أخي ابن القيم: عماد الدين إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي بكر: «كان من الأفاضل واقتنى كتبًا نفيسة، وهي كتب عمِّه الشيخ شمس الدين ابن القيم، وكان لا يبخل بإعارتها» (1).
وهذا المؤلف يقول عن نفسه ـ في صدد كلامه عن الإمام أحمد بن حنبل وكراهيته للتصنيف وكتابة كلامه ـ قال: «فعلم الله حسن نيته وقصده فكُتب من كلامه وفتواه أكثر من ثلاثين سفرًا، منَّ الله علينا بأكثرها فلم يفتنا منها إلا القليل» (2).
وخير شاهد على ذلك مما صنفه المؤلف كتابنا هذا «اجتماع الجيوش الإسلامية» الذي يتحدث فيه عن مسألة واحدة في باب واحد من أبواب الاعتقاد، حشد فيه نقولًا عن أكثر من مائة كتاب.
ويمكن تقسيم موارد المؤلف في كتابه هذا «اجتماع الجيوش الإسلامية» إلى قسمين: الأول: مصادر صرَّح بأسمائها.
الثاني: مصادر صرَّح بأسماء مؤلفيها.

الصفحة

26/ 63

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الله سبحانه المسؤول المرجو الإجابة أن يمتِّعكم بالإسلام والسنة والعافية، فإن سعادة الدنيا والآخرة ونعيمهما وفوزهما مبنيٌّ على هذه الأركان الثلاثة، وما اجتمعن في عبدٍ بوصف الكمال إلا وقد كملت نعمة الله عليه، وإلا فنصيبه من نعمة الله بحسب نصيبه منها.
والنعمة نعمتان: نعمة مطلقة ونعمة مقيدة.
فالنعمة المطلقة: هي المتصلة بسعادة الأبد، وهي نعمة الإسلام والسنة، وهي النعمة (2) التي أمرنا الله سبحانه أن نسأله في صلواتنا (3)؛ أن يهدينا صراط أهلها ومن خصَّهم (4) بها وجعلهم أهل الرفيق الأعلى، حيث يقول تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء/69].
فهؤلاء الأصناف الأربعة هم أهل هذه النعمة المطلقة، وأصحابها

الصفحة

3/ 523

مرحبا بك !
مرحبا بك !