اجتماع الجيوش الإسلامية على حرب المعطلة والجهمية

اجتماع الجيوش الإسلامية على حرب المعطلة والجهمية

3222 1

 [مشروع آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (21)] 

المحقق: زائد بن أحمد النشيري راجعه: محمد أجمل الإصلاحي - سعود بن العزيز العريفي 

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت) 

الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم) 

عدد الصفحات: 614 

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

مشاركة

فهرس الموضوعات

اجتماع الجيوش الإسلامية على حرب المعطلة والجهمية

تأليف الإمام العلامة محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية (691 - 751)

تحقيق زايد بن أحمد النشيري

الصفحة

1/ 63

وأيضًا: فإنه أبلغ في النفي عنهم (1)، وأنهم من أهل الظلمات الذين لا نور لهم.
وأيضا: فإن الله تعالى سَمَّى كتابه نورًا، ورسوله - صلى الله عليه وسلم - نورًا، ودينه نورًا، وهداه نورًا، ومن أسمائه النور، والصلاة نور، فذهابه سبحانه بنورهم ذهاب بهذا كله.
وتأمل مطابقة هذا المَثَل لِمَا تقدَّمه من قوله: {أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ} [البقرة/ 16] كيف طابق هذه التجارة (2) الخاسرة التي تضمنت حصول الضلالة والرضى بها، وبذل الهدى في مقابلتها، وحصول (3) الظلمات التي هي الضلالة، والرضى بها؛ بدلًا عن النور الذي هو الهدى، فبدَّلوا الهدى والنور، وتعوَّضوا (4) عنه الظُلْمَة والضلالة، فيا لها من (5) تجارة ما أخسرها، وصفقة ما أشد غبنها (6).

الصفحة

42/ 523

مرحبًا بك !
مرحبا بك !