اجتماع الجيوش الإسلامية على حرب المعطلة والجهمية

اجتماع الجيوش الإسلامية على حرب المعطلة والجهمية

4450 1

 [مشروع آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (21)] 

المحقق: زائد بن أحمد النشيري راجعه: محمد أجمل الإصلاحي - سعود بن العزيز العريفي 

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت) 

الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم) 

عدد الصفحات: 614 

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

مشاركة

فهرس الموضوعات

اجتماع الجيوش الإسلامية على حرب المعطلة والجهمية

تأليف الإمام العلامة محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية (691 - 751)

تحقيق زايد بن أحمد النشيري

الصفحة

1/ 63

مما يسمعه بأذنه، ويراه بعينه، ويعقله بقلبه (1). وهؤلاء قد سُدَّت عليهم أبواب الهدى، فلا تسمع قلوبهم شيئًا، ولا تبصره (2)، ولا تعقل ما ينفعها.
وقيل: لمَّا لم ينتفعوا بأسماعهم وأبصارهم وقلوبهم نُزِّلوا بمنزلة مَنْ لا سمع له ولا بصر ولا عقل، والقولان متلازمان.
وقال في صِفتهم: {فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ}؛ لأنهم قد رأوا في ضوء النار وأبصروا الهدى، فلما طفئت عنهم لم يرجعوا إلى ما رأوا وأبصروا.
وقال سبحانه وتعالى: {ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ} ولم يقل: ذهب نورهم، وفيه (3) سرٌّ بديع، وهو انقطاع سر تلك المَعيَّة الخاصَّة التي هي (4) للمؤمنين من الله تعالى، فإن الله تعالى مع (5) المؤمنين، و {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقرة:153]، و {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ [ب/ق 8 ب] ... اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} [النحل/128]، فذهاب الله بذلك النور انقطاع لمعيته الخاصة (6) التي خصَّ بها أولياءه، فقطعها بينه وبين المنافقين فلم يبق

الصفحة

40/ 523

مرحبًا بك !
مرحبا بك !