اجتماع الجيوش الإسلامية على حرب المعطلة والجهمية

اجتماع الجيوش الإسلامية على حرب المعطلة والجهمية

4175 1

 [مشروع آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (21)] 

المحقق: زائد بن أحمد النشيري راجعه: محمد أجمل الإصلاحي - سعود بن العزيز العريفي 

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت) 

الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم) 

عدد الصفحات: 614 

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

مشاركة

فهرس الموضوعات

اجتماع الجيوش الإسلامية على حرب المعطلة والجهمية

تأليف الإمام العلامة محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية (691 - 751)

تحقيق زايد بن أحمد النشيري

الصفحة

1/ 63

عليه، لأن (1) كونه في الأزل لا يوجب مكانًا، وكذلك نقلته لا توجب مكانًا، وليس في ذلك كالخلق، لأن كون ما كوَّنه يوجب مكانًا (2) من الخلق ونقلته توجب مكانًا ويصير منتقلًا من مكانٍ إلى مكان، والله تعالى ليس كذلك، ولكنا نقول: استوى من لا مكان إلى مكان، ولا نقول: انتقل، وإن كان المعنى في ذلك واحدًا، كما نقول: له عرش، ولا نقول: له سرير، ونقول: هو الحكيم، ولا نقول: هو العاقل، ونقول: خليل إبراهيم، ولا نقول: صديق إبراهيم، وإن كان المعنى في ذلك واحدًا، لأنا لا نسميه ولا نصفه ولا نطلق عليه إلا ما سمَّى (3) به نفسه على ما تقدم، ولا ندفع ما وصف به نفسه؛ لأنه دفْعٌ للقرآن، وقد قال الله تعالى: {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} [الفجر/22]، وليس مجيئه حركة ولا زوالًا ولا انتقالًا (4)، لأن ذلك إنما يكون إذا كان الجائي جسمًا أو جوهرًا، فلما ثبت أنه ليس بجسم ولا جوهر ولا عرض لم يجب أن يكون مجيئه حركة ولا نقْلة، ولو اعتبرت ذلك بقولهم: جاءت فلانًا قيامته، وجاءه الموت، وجاءه المرض، وشبْه ذلك [ب/ق 37 ب] مما هو

الصفحة

233/ 523

مرحبًا بك !
مرحبا بك !