مدارج السالكين ج4

مدارج السالكين ج4

3952 0

مدارج السالكين في منازل السائرين- المجلد الرابع

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (31)]

تحقيق: علي بن محمد العمران- محمد عزير شمس -  نبيل بن نصار السندي -  محمد أجمل الإصلاحي

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثانية، 1441 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 556

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

اجزاء الكتاب

مشاركة

فهرس الموضوعات

ليس بموضعٍ للفرح، لأنّه عُرضة الآفات (1)، ووشيك الزّوال، ووخيم العاقبة، وهو كطيف (2) خيالٍ زارَ الصّبَّ في المنام، ثمّ انقضى المنامُ، وولّى الطّيفُ، وأعْقَب مرارة (3) الهجران.

وقد جاء الفرح في القرآن على نوعين؛ مطلقٌ ومقيّدٌ.

فالمطلق جاء في الذّمِّ، كقوله:

{إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ} [القصص: 76].

وقوله:

{إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ} [هود: 10].

والمقيّد نوعان أيضًا: مقيّدٌ بالدُّنيا، يُنسي صاحبَه فضلَ الله ومننَه (4)، فهو مذمومٌ، كقوله:

{حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً} (5) [الأنعام: 44].

والثّاني: مقيّدٌ بفضل الله وبرحمته (6). وهو نوعان أيضًا: فضلٌ ورحمةٌ بالسّبب، وفضلٌ بالمسبَّب، فالأوّل كقوله:

{(57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ} (7) [يونس: 58].

والثّاني كقوله:

{فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [آل عمران: 170].

الصفحة

6/ 556

مرحبًا بك !
مرحبا بك !