مدارج السالكين ج3

مدارج السالكين ج3

12828 1

مدارج السالكين في منازل السائرين- المجلد الثالث

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (31)]

تحقيق: محمد عزير شمس 

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثانية، 1441 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 584 

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

أجزاء الكتاب

مشاركة

فهرس الموضوعات

وعن ابن عبّاسٍ: هي طَسْتٌ من ذهبٍ من الجنّة، كان يُغسَل فيه قلوب الأنبياء (1).

وعن وهب: هي روحٌ من روح الله يتكلّم، إذا اختلفوا في شيءٍ أخبرهم ببيان ما يريدون (2).

والثّاني: أنّها معنًى. ويكون معنى قوله:

{فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ} [البقرة: 248]

أي: في مجيئه إليكم سكينةٌ لكم وطمأنينةٌ.

وعلى الأوّل يكون المعنى: أنّ السّكينة في نفس التّابوت. ويُؤيِّده عطف قوله:

{وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ} [البقرة: 248].

قال عطاء بن أبي رباحٍ:

{فِيهِ سَكِينَةٌ}

هي ما يعرفون من الآيات، فيسكنوا (3) إليها (4). وقال قتادة والكلبيُّ: هي من السُّكون، أي طمأنينةٌ من ربِّكم، ففي أي مكانٍ كان التّابوت اطمأنُّوا إليه وسكنوا (5).

قال (6): (وفيها ثلاثة أشياء: للأنبياء معجزةٌ، ولملوكهم كرامةٌ، وهي آية النُّصرة، تخلع قلوبَ الأعداء بصوتها رُعبًا إذا التقى الصَّفّانِ للقتال).

كرامات الأولياء هي من معجزات الأنبياء، لأنّهم إنّما نالوها على

الصفحة

335/ 584

مرحباً بك !
مرحبا بك !