مدارج السالكين ج3

مدارج السالكين ج3

15429 1

مدارج السالكين في منازل السائرين- المجلد الثالث

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (31)]

تحقيق: محمد عزير شمس 

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثانية، 1441 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 584 

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

أجزاء الكتاب

مشاركة

فهرس الموضوعات

وقال أبو عثمان الحِيريُّ - رحمه الله - (1): من لم تصحّ إرادته ابتداءً، فإنّه لا يزيده مرورُ الأيّام عليه إلّا إدبارًا (2).

وقال: المريد إذا سمع شيئًا من علوم القوم فعملَ به: صار حكمةً في قلبه إلى آخر عمره ينتفع به، وإذا تكلّم انتفع به من سمعه. ومن سمع شيئًا من علومهم ولم يعمل به كان حكايةً يحفظها أيامًا ثمّ ينساها (3).

وقال الواسطيُّ - رحمه الله -: أوّل مقام المريد: إرادةُ الحقِّ بإسقاط إرادته (4).

وقال يحيى بن معاذٍ - رضي الله عنه -: أشدُّ شيءٍ على المريدين: معاشرة الأضداد (5).

وسئل الجنيد - رضي الله عنه -: ما (6) للمريد حظٌّ في مجاراة الحكايات؟ فقال: الحكايات (7) جندٌ من جند الله يُثبِّت الله بها قلوب المريدين. ثمّ قرأ قوله تعالى: {وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ} [هود: 120] (8).

وقد ذُكِر عن الجنيد - رحمه الله - كلمتان في الإرادة مجملتان تحتاج إلى

الصفحة

125/ 584

مرحباً بك !
مرحبا بك !