مدارج السالكين ج2

مدارج السالكين ج2

5145 3

مدارج السالكين في منازل السائرين- المجلد الثاني

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (31)]

تحقيق: نبيل بن نصار السندي 

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثانية، 1441 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 659 

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

أجزاء الكتاب

مشاركة

فهرس الموضوعات

والعين وحدها لم تفعل شيئًا وإنَّما النّفس الخبيثة السُّمِّيَّة تكيّفت بكيفيَّةٍ غضبيَّةٍ مع شدَّة حسدٍ وإعجابٍ، وقابلت المَعين على غِرَّةٍ منه وغفلةٍ وهو أعزل من سلاحه فلدغَتْه, كالحيَّة التي تنظر إلى موضعٍ مكشوفٍ من بدن الإنسان فتنهَشه (1)، فإمَّا عطبٌ وإمَّا أذًى. ولهذا لا يتوقّف أذى العائن على الرُّؤية والمشاهدة, بل إذا وُصف له الشيء الغائبُ عنه وصل إليه أذاه. والذَّنبُ لجهل المَعين وغفلته وغِرَّته عن حمل سلاحه كلَّ وقتٍ، فالعائن لا يؤثِّر في شاكي السِّلاح كالحيَّة إذا قابلت درعًا سابغًا على جميع البدن ليس فيه موضعٌ مكشوفٌ، فحقٌّ على من أراد حفظ نفسه وحمايتها أن لا يزال متدرِّعًا متحصِّنًا لابسًا أداة الحرب مواظبًا على (2) أوراد التعوُّذات (3) والتّحصُّنات النبويَّة التي في السُّنّة والتي في القرآن.

الصفحة

6/ 659

مرحباً بك !
مرحبا بك !