مدارج السالكين في منازل السائرين- المجلد الثاني
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (31)]
تحقيق: نبيل بن نصار السندي
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثانية، 1441 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 659
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
إن كان نصبًا حبُّ صحب محمَّدٍ ... فليشهد الثقلان أنِّي ناصبي
وعفا الله عن الثالث حيث يقول (1):
فإن كان تجسيمًا ثبوتُ صفاته ... وتنزيهها عن كلِّ تأويل مفتري
فإنِّي بحمد الله ربِّي مجسِّمٌ ... هلمُّوا شهودًا واملأوا كلَّ محضر
فصل
قال (2): (الدرجة الثالثة: صيانة الانبساط أن تشوبه جرأة، وصيانة السُّرور أن يداخله أمن، وصيانة الشُّهود أن يعارضه سبب).
لمَّا كانت هذه الدرجة عنده مختصَّةً بأهل المشاهدة، والغالب عليهم الانبساط والسُّرور، فإنَّ صاحبها متعلِّقٌ باسمه الباسط= حذَّره من شائبة الجرأة، وهي ما تَخرج به (3) عن أدب العبودية، وتُدخله في الشطح، كشطح من قال: سبحاني (4)، ونحو ذلك من الشطحات المعروفة المُخرجة عن أدب