
مدارج السالكين في منازل السائرين- المجلد الثاني
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (31)]
تحقيق: نبيل بن نصار السندي
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثانية، 1441 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 659
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
لصدِّيقة النساء وقد سألَتْه دعاءً تدعو به إن (1) وافقت ليلة القدر فقال: «قولي: اللهم إنك عفوٌ تحبُّ العفو فاعف عنِّي» (2)، وقولِه في دعائه الذي كان لا يدعه، وإن دعا بدعاءٍ أردفه به (3):
«ربنا آتنا في الدُّنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النّار» (4).
وقد أثنى تعالى على خاصَّته (5) أولي الألباب (6) بأنَّهم سألوه أن يقيهم عذاب النار، فقال: {وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران: 191].
وقال لأمِّ حبيبة - رضي الله عنها -: «لو سألتِ الله أن يُجيرَكِ من عذاب النار لكان خيرًا لك» (7).