مدارج السالكين ج2

مدارج السالكين ج2

7103 4

مدارج السالكين في منازل السائرين- المجلد الثاني

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (31)]

تحقيق: نبيل بن نصار السندي 

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثانية، 1441 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 659 

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

أجزاء الكتاب

مشاركة

فهرس الموضوعات

فصل

قال صاحب «المنازل» - رحمه الله - (1): (الحزن توجُّع لفائتٍ أو تأسُّفٌ على ممتنعٍ).

يريد أنَّ ما يفوت الإنسان قد يكون مقدورًا له وقد لا يكون، فإن كان مقدورًا توجَّع لفوته، وإن كان غير مقدورٍ تأسَّف لامتناعه.

قال: (وله ثلاث درجاتٍ، الأولى (2): حزن العامَّة، وهو حزنٌ على التفريط في الخدمة، وعلى التّورُّط في الجفاء، وعلى ضياع الأيام).

التفريط في الخدمة عندهم فوق التفريط في العمل وتضييعه، بل هذا الحزن يكون مع القيام بالعمل، فإنَّ الخدمة عندهم من باب الأخلاق والآداب، لا من باب الأفعال، وهي حقُّ العبوديَّة وأدبها وواجبها، وصاحب هذا الحزن بالأولى أن يحزن لتضييع العمل.

وأما (التورُّط في الجفاء)، فهو أيضًا أخصُّ من المعصية بارتكاب المحظور، لأنَّه قد يكون بفقد أنسٍ سابقٍ مع الله تعالى، فإذا توارى عنه تورَّط في الجفوة، فإنَّ الشّيخ ذكر الحزن في (قسم الأبواب) وهو عنده من (قسم البدايات) البدايات) أول أقسام الكتاب العشرة و (قسم الأبواب) ثانيها." data-margin="3">(3).

الصفحة

173/ 659

مرحباً بك !
مرحبا بك !