
مدارج السالكين في منازل السائرين- المجلد الثاني
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (31)]
تحقيق: نبيل بن نصار السندي
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثانية، 1441 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 659
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
أمور الدِّين حتَّى يَنشُد عنه الرِّجالَ والنِّساء والأعراب (1)، فإذا أخبروه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشيءٍ لم يلتفت إلى ذوقه ولا إلى وجده وخطابه، بل يقول: «لو لم نسمع هذا لقضينا بغيره» (2)، ويقول: «أيُّها الناس، رجلٌ أخطأ وامرأةٌ أصابت» (3).
فهذا فعل الناصح لنفسه وللأمَّة - رضي الله عنه -، ليس كفعل من غشَّ نفسه والدِّين والأمَّة.
القاعدة الثانية: أنَّه إذا وقع النِّزاع في حكم فعلٍ من الأفعال، أو حالٍ من الأحوال، أو ذوقٍ من الأذواق: هل هو صحيحٌ أو فاسدٌ، وحقٌّ أو باطل= وجب الرُّجوع فيه إلى الحجَّة المقبولة عند الله وعند عباده المؤمنين،