مدارج السالكين ج1

مدارج السالكين ج1

8922 13

مدارج السالكين في منازل السائرين- المجلد الأول

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (31)]

تحقيق: محمد أجمل الإصلاحي - سراج منير محمد منير 

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثانية، 1441 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 610 

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

أجزاء الكتاب

مشاركة

فهرس الموضوعات

2) مدارج السالكين في منازل السائرين اتفقت عليها نسخة قيون المقروءة على المؤلف، ونسخة حلب المقابلة على النسخة السابقة سنة 773، ونسخة جامعة الإمام 8860 ج 1 (القرن الثامن)، ونسخة دار الكتب 103 تصوف قوله (سنة 936) ونسخة التيمورية 155 تصوف ج 2 المنقولة من نسخة مكتوبة سنة 765.

3) مدارج السالكين في شرح منازل السائرين اتفقت عليها نسخة ولي الدين 1732 (سنة 787) ونسخة شستربيتي (الثامن تقديرا) ونسخة دار الكتب طلعت 1522 (سنة 823).

4) إرشاد السالكين إلى شرح منازل السائرين انفردت به نسخة قره جلبي زاده (سنة 780). وتبعتها نسخة ولي الدين 1730 (سنة 784) المنقولة منها.

5) شرح منازل السائرين ذكره بهذا العنوان الحافظ ابن حجر في «الدرر الكامنة» (5/ 139) ومن تابعه كالشوكاني، والسيوطي في «الحاوي للفتاوي» (2/ 136)، وغيره. والظاهر من صنيعه أنه ليس من غرضه النص على اسم الكتاب، وإنما أراد الإشارة إليه.

6) مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين وقع هذا العنوان في النسخ المتأخرة النجدية ونحوها مثل نسخة الغاط (سنة 1317) ونسخة حائل (سنة 1318) ونسخة دارالكتب 874 تصوف (سنة 1320).

الصفحة

9/ 129

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

ربِّ يسِّرْ (1)

الحمد لله ربِّ العالمين، والعاقبة للمتّقين، ولا عدوان إلّا على الظّالمين. وأشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، ربُّ العالمين، وإلهُ المرسلين، وقيُّومُ السّماوات والأرضين. وأشهد أنّ محمّدًا عبده ورسوله المبعوث بالكتاب المبين، الفارقِ بين الهدى والضَّلال، والغيِّ والرَّشاد، والشَّكِّ واليقين. أنزله لنقرأه تدبُّرًا، ونتأمّلَه تبصُّرًا، ونسعدَ به تذكُّرًا؛ ونحملَه على أحسن وجوهه ومعانيه، ونصدِّقَ أخباره ونجتهدَ على إقامة أوامره ونواهيه، ونجتنيَ ثمارَ علومه النّافعة الموصِلة إلى الله سبحانه من أشجاره، ورياحينَ الحِكَم من بين رياضه وأزهاره.

فهو كتابُه الدَّالُّ لمن أراد معرفته، وطريقُه المُوصِلةُ لسالكها إليه، ونورُه المبينُ الذي أشرقت له الظُّلمات، ورحمتُه المهداة التي بها صلاح جميع المخلوقات، والسَّببُ الواصلُ بينه وبين عباده إذا انقطعت الأسباب، وبابه الأعظم الذي منه الدُّخول، فلا يُغلَق إذا غلِّقت الأبواب.

وهو الصِّراط المستقيم الذي لا تميل به الآراء، والذِّكر الحكيم الذي لا تزيغ به الأهواء، والنُّزُل الكريم الذي لا يشبع منه العلماء. لا تفنى عجائبه، ولا تُقلِع سحائبه، ولا تنقضي آياته، ولا تختلف دلالته (2). كلّما ازدادت

الصفحة

3/ 610

مرحباً بك !
مرحبا بك !