مدارج السالكين ج1

مدارج السالكين ج1

10160 14

مدارج السالكين في منازل السائرين- المجلد الأول

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (31)]

تحقيق: محمد أجمل الإصلاحي - سراج منير محمد منير 

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثانية، 1441 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 610 

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

أجزاء الكتاب

مشاركة

فهرس الموضوعات

آثار الإمام ابن القيم الجوزية وما لحقها من أعمال (31)

مدارج السالكين في منازل السائرين

تأليف الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 هـ - 751 هـ)

دار عطاءات العلم - دار ابن حزم

الصفحة

1/ 129

فصل

في لزوم {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} لكلِّ عبد إلى الموت

قال الله تعالى لرسوله - صلى الله عليه وسلم -: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} [الحجر: 99]. وقال أهل النّار: {مَعَ الْخَائِضِينَ (45) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46)} [المدثر: 46 - 47]. واليقين هاهنا: الموت، بإجماع أهل التّفسير. وفي "الصحيح" (1) في قصّة عثمان بن مظعونٍ - رضي الله عنه - أنّ النّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "أمّا عثمان فقد جاءه اليقين من ربِّه" أي الموتُ وما فيه.

فلا ينفكُّ العبد من العبوديّة ما دام في دار التّكليف. بل عليه في البرزخ عبوديّةٌ أخرى لمَّا يسأله (2)

المَلَكانِ: من كان يعبد؟ وما يقول في رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ ويلتمسان منه الجواب (3). وعليه عبوديّةٌ أخرى يوم القيامة، يوم يدعو الله الخلقَ كلَّهم إلى السُّجود، فيسجد المؤمنون، ويبقى الكفّار والمنافقون لا يستطيعون السُّجود. فإذا دخلوا دارَ الثّواب والعقاب انقطع التّكليفُ هناك،

الصفحة

159/ 610

مرحباً بك !
مرحبا بك !