مدارج السالكين ج1

مدارج السالكين ج1

4535 3

مدارج السالكين في منازل السائرين- المجلد الأول

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (31)]

تحقيق: محمد أجمل الإصلاحي - سراج منير محمد منير 

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثانية، 1441 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 610 

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

اجزاء الكتاب

مشاركة

فهرس الموضوعات

آثار الإمام ابن القيم الجوزية وما لحقها من أعمال (31)

مدارج السالكين في منازل السائرين

تأليف الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 هـ - 751 هـ)

دار عطاءات العلم - دار ابن حزم

الصفحة

1/ 129

- ولأنّ {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} متعلِّقٌ بألوهيّته واسمه "الله" و {إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} متعلِّقٌ بربوبيّته واسمه "الرّبِّ"، فقدَّم {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} على {إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} كما تقدَّم اسم "الله" على "الرّبِّ" في أوّل السورة.

- ولأنّ {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} قِسْمُ الرّبِّ، فكان من الشّطر الأوّل الذي هو ثناءٌ على الرَّبِّ تعالى لكونه أولى به، و {إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} قِسْمُ العبد، فكان مع (1) الشّطر الذي له، وهو {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} إلى آخر السُّورة.

- ولأنّ العبادة المطلقة تتضمّن الاستعانة من غير عكسٍ. فكلُّ عابدٍ لله عبوديّةً تامّةً مستعينٌ به، ولا ينعكس لأنّ صاحب الأغراض والشّهوات قد يستعين به على شهواته. فكانت العبادة أكمل وأتمّ (2)، ولهذا كانت قِسْمَ الرَّبِّ تعالى.

- ولأنّ الاستعانة جزءٌ من العبادة من غيرٍ عكسٍ.

- ولأنّ الاستعانة طلبٌ منه، والعبادة طلبٌ لهُ.

- ولأنّ العبادة لا تكون إلّا من مخلصٍ، والاستعانة تكون من مخلصٍ وغير (3) مخلصٍ.

- ولأنّ العبادةَ حقُّه الذي أوجبه عليك، والاستعانة طلبُ العون، وهو صدقته التي تصدّقَ بها عليك. وأداءُ حقِّه أهمُّ من التّعرُّض لصدقته.

الصفحة

118/ 610

مرحبًا بك !
مرحبا بك !