الطرق الحكمية في السياسة الشرعية

الطرق الحكمية في السياسة الشرعية

5541 2

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (9)]

المحقق: نايف بن أحمد الحمد

راجعه: سليمان بن عبد الله العمير - إبراهيم بن على العبيد

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الأجزاء: 2 (في ترقيم واحد متسلسل)

عدد الصفحات: 916

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

مشاركة

فهرس الموضوعات

وقال - رحمه الله تعالى -: العلم قال الله قال رسوله ... قال الصحابة هم أولو العرفان ما العلم نصبك للخلاف سفاهة ... بين الرسول وبين رأي فلان كلا ولا عزل النصوص وإنها ... ليست تفيد حقائق الإيمان إذ لا تفيدكم يقينًا لا ولا ... علمًا فقد عزلت عن الإتقان والعلم عندكم ينال بغيرها ... بزبالة الأفكار والأذهان (1) فمن الذي منا أحق بأمنه ... فاختر لنفسك يا أخا العرفان لا بد أن نلقاه نحن وأنتم ... في موقف العرض العظيم الشان وهناك يسألنا جميعًا ربنا ... ولديه قطعًا نحن مختصمان فنقول قلت كذا وقال نبينا ... أيضًا كذا فإمامنا الوحيان فافعل بنا ما أنت أهل بعد ذا ... نحن العبيد وأنت ذو الإحسان أفتقدرون على جواب مثل ذا ... أم تعدلون إلى جواب ثان ما فيه قال الله قال رسوله ... بل فيه قلنا مثل قول فلان وهو الذي أدت إليه عقولنا ... لما وزنا الوحي بالميزان إن كان ذلكم الجواب مخلصًا ... فامضوا عليه يا ذوي العرفان تالله ما بعد البيان لمنصف ... إلا العناد ومركب الخذلان (2) 

الصفحة

63/ 101

قال الشيخ الإمام العلامة الحبر البحر الفهامة سيد الحفاظ، وفارس المعاني والألفاظ، ترجمان القرآن، ذو الفنون البديعة الحسان، شمس الدين أبو عبد الله محمد بن قيم الجوزية، - رحمه الله تعالى -:

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، وكفى بالله شهيدًا، أرسله بين يدي الساعة بشيرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، فهدى به من الضلالة، وبصَّر به من العمى، وأرشد به من الغي، وفتح به أعينًا عميًا وآذانًا صمًّا وقلوبًا غلفًا، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا (1). أما بعد: وسألتَ (2) عن الحاكم، أو الوالي يحكم بالفراسة (3)

الصفحة

3/ 916

مرحبًا بك !
مرحبا بك !