{وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ}
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (26)]
حققه: محمد أجمل أيوب الإصلاحي
خرج أحاديثه: كمال بن محمد قالمي
راجعه: سعود بن عبد العزيز العريفي - جديع بن محمد الجديع
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الأجزاء: 2 (في ترقيم واحد متسلسل)
عدد الصفحات: 868
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
الكتاب: الروح [آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (26)] المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 - 751) حققه: محمد أجمل أيوب الإصلاحي خرج أحاديثه: كمال بن محمد قالمي راجعه: سعود بن عبد العزيز العريفي - جديع بن محمد الجديع الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت) الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم) عدد الأجزاء: 2 (في ترقيم واحد متسلسل) قدمه للشاملة: مؤسسة «عطاءات العلم»، جزاهم الله خيرا [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] |
كتاب الروح تأليف ابن قيم الجوزية (691 - 751) تحقيق محمد أجمل أيوب الإصلاحي
ولهذا قال ابن عباس (1):
{وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ}
آدم
{ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ}
لذريته (2). وبيان (3) هذا ما قاله مجاهد
{خَلَقْنَاكُمْ}
يعني آدم، و
{صَوَّرْنَاكُمْ}
في ظهر آدم (4). وإنما قال:
{خلقناكم}
بلفظ الجمع، وهو يريد آدم؛ كما تقول: ضربناكم، وإنما ضربتَ سيدَهم (5). واختار أبو عُبيد في هذه الآية قول مجاهد؛ لقوله بعدُ:
{ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا}
وكان قوله تعالى للملائكة:
{اسْجُدُوا}
قبل خلق ذرية آدم وتصويرِهم في الأرحام، و (ثم) توجب التراخي والترتيب. فمَن جَعَل الخلق والتصوير في هذه الآية (6) لأولاد آدم في الأرحام يكون قد راعى حكمَ (ثم) في الترتيب (7)، إلا أن يأخذ بقول الأخفش، فإنه يقول: (ثم) هاهنا في معنى