: «جعل الله أرواحَهم في أجواف طير خُضر».

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (26)]
حققه: محمد أجمل أيوب الإصلاحي
خرج أحاديثه: كمال بن محمد قالمي
راجعه: سعود بن عبد العزيز العريفي - جديع بن محمد الجديع
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الأجزاء: 2 (في ترقيم واحد متسلسل)
عدد الصفحات: 868
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
الكتاب: الروح [آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (26)] المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 - 751) حققه: محمد أجمل أيوب الإصلاحي خرج أحاديثه: كمال بن محمد قالمي راجعه: سعود بن عبد العزيز العريفي - جديع بن محمد الجديع الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت) الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم) عدد الأجزاء: 2 (في ترقيم واحد متسلسل) قدمه للشاملة: مؤسسة «عطاءات العلم»، جزاهم الله خيرا [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] |
كتاب الروح تأليف ابن قيم الجوزية (691 - 751) تحقيق محمد أجمل أيوب الإصلاحي
في حواصلِ طيرٍ خُضْرٍ تأوي إلى قناديل معلَّقةٍ بالعرش، هي لها كالأوكار للطائر. وقد صرَّح بذلك في قوله
: «جعل الله أرواحَهم في أجواف طير خُضر».
وأما قوله - صلى الله عليه وسلم -:
«نسَمةُ المؤمن طائر يعلُق في شجر الجنة»
، يحتمل (1) أن يكون هذا الطائرُ مَرْكبًا للروح كالبدن لها، ويكون ذلك لبعض المؤمنين والشهداء. ويَحتمل أن يكون الروحُ في صورة طائر. [72 أ] وهذا اختيار أبي محمد بن حزم وأبي عمر بن عبد البر (2). وقد تقدَّم كلام أبي عمر، والكلام عليه (3). وأما ابن حزم، فإنه قال: معنى قوله - صلى الله عليه وسلم -:
«نسمة المؤمن طائر يعلُق»
هو على ظاهره، لا على ظنِّ أهل الجهل. وإنما أخبر - صلى الله عليه وسلم - أنَّ نسمة المؤمن طائر (4) يعلُق، بمعنى (5) أنَّها تطير في الجنَّة، لا أنَّها تُمْسَخ (6) في صورة الطير. قال: فإن قيل: إنَّ النسمة مؤنثة (7)، قلنا: قد صحَّ عن عربي فصيح أنَّه