اجتماع الجيوش الإسلامية على حرب المعطلة والجهمية

اجتماع الجيوش الإسلامية على حرب المعطلة والجهمية

4611 1

 [مشروع آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (21)] 

المحقق: زائد بن أحمد النشيري راجعه: محمد أجمل الإصلاحي - سعود بن العزيز العريفي 

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت) 

الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم) 

عدد الصفحات: 614 

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

مشاركة

فهرس الموضوعات

22 - شيخ الإسلام ابن تيمية، (ص/194، 433).
23 - ابن أبي حاتم (الرد على الجهمية وغيره)، (ص/201، 240).
24 - الخطيب البغدادي، (ص/329).
25 - سُنَيد بن داود، (ص/390).
26 - القشيري، (ص/418).

7 ـ مقارنة بين كتاب «العلو للعلي الغفَّار» للحافظ الذهبي، وكتاب «اجتماع الجيوش الإسلامية» للمؤلف: لمَّا كان كلٌّ من الكتابين من أجمع ما أُلِّف في مسألة «علو الرب تعالى على خلقه» رأيت كتابة مقارنة مختصرة بين مادتي الكتابين، متضمِّنةً الإجابة عما يتبادر إلى ذهن القارئ من تساؤلات: - لماذا ألَّف ابن القيم «اجتماع الجيوش الإسلامية»، وهو يرى كتاب قرينه الحافظ الذهبي «العلو»، بل ويعتمد عليه في مواطن؟ - ما هي أهم المميزات التي ينفرد بها كل منهما عن الآخر؟ - هل يغني كتاب «العلو» للذهبي عن كتاب «اجتماع الجيوش الإسلامية»؟ أو العكس.
وإليك هذه المقارنة بين الكتابين، وأبتدئ بذكر كتاب الذهبي لسبقه بالتأليف، ثم أعقبه بالحديث عن كتاب ابن القيم، ثم بيان الاتفاق

الصفحة

38/ 63

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الله سبحانه المسؤول المرجو الإجابة أن يمتِّعكم بالإسلام والسنة والعافية، فإن سعادة الدنيا والآخرة ونعيمهما وفوزهما مبنيٌّ على هذه الأركان الثلاثة، وما اجتمعن في عبدٍ بوصف الكمال إلا وقد كملت نعمة الله عليه، وإلا فنصيبه من نعمة الله بحسب نصيبه منها.
والنعمة نعمتان: نعمة مطلقة ونعمة مقيدة.
فالنعمة المطلقة: هي المتصلة بسعادة الأبد، وهي نعمة الإسلام والسنة، وهي النعمة (2) التي أمرنا الله سبحانه أن نسأله في صلواتنا (3)؛ أن يهدينا صراط أهلها ومن خصَّهم (4) بها وجعلهم أهل الرفيق الأعلى، حيث يقول تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء/69].
فهؤلاء الأصناف الأربعة هم أهل هذه النعمة المطلقة، وأصحابها

الصفحة

3/ 523

مرحبًا بك !
مرحبا بك !