اجتماع الجيوش الإسلامية على حرب المعطلة والجهمية

اجتماع الجيوش الإسلامية على حرب المعطلة والجهمية

4786 1

 [مشروع آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (21)] 

المحقق: زائد بن أحمد النشيري راجعه: محمد أجمل الإصلاحي - سعود بن العزيز العريفي 

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت) 

الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم) 

عدد الصفحات: 614 

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

مشاركة

فهرس الموضوعات

كالجبل العظيم».
ثم قال: وكتبها: أبو بكر [الحنبلي] بن النكري [عفا الله عنه].
وجاء في (170 ق/ب) تعليق آخر: قال أبو بكر بن النحاس الحنبلي [ .... ] في شعره.
وذكر أبياتًا لم تتضح قراءتها بصورة سليمة، فتركنا إثباتها.
وتمتاز هذه النسخة بدقة مقابلتها على الأصل، ففي كل عشر لوحات يكتب الناسخ هذه العبارة: «بلغ مقابلة بأصله» أو «بلغ مقابلة».

4 ـ النسخة التركية «ت»: وهي محفوظة في متحف طوبقبوسراي ــ مكتبة أحمد الثالث ــ بإستانبول تحت رقم (11594) تصوف، وعنها نسخة مصورة في الجامعة الإسلامية بالمدينة.
وتقع النسخة في (119) لوحة، كل لوحة تحتوي على وجهين، فهي (238) صفحة، وخطها نسخي جميل، وليس عليها اسم ناسخها، ولا تاريخ نسخها لكن يظهر أنها كتبت في حدود القرن التاسع.

وقد جاء على صفحة العنوان ما نصه: «كتاب اجتماع الجيوش الإسلامية، تأليف الشيخ الإمام العالم العلامة الحافظ شيخ الإسلام، ناصر السنة، حافظ الأمُة أبي عبد الله محمد بن الإمام أبي بكر بن أيوب بن سعد الزُّرعي الحنبلي الشهير بابن قيِّم الجوزية رحمه الله تعالى ورضي عنه، وأثابه الجنة بمنِّه وكرمه، آمين.

الصفحة

57/ 63

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الله سبحانه المسؤول المرجو الإجابة أن يمتِّعكم بالإسلام والسنة والعافية، فإن سعادة الدنيا والآخرة ونعيمهما وفوزهما مبنيٌّ على هذه الأركان الثلاثة، وما اجتمعن في عبدٍ بوصف الكمال إلا وقد كملت نعمة الله عليه، وإلا فنصيبه من نعمة الله بحسب نصيبه منها.
والنعمة نعمتان: نعمة مطلقة ونعمة مقيدة.
فالنعمة المطلقة: هي المتصلة بسعادة الأبد، وهي نعمة الإسلام والسنة، وهي النعمة (2) التي أمرنا الله سبحانه أن نسأله في صلواتنا (3)؛ أن يهدينا صراط أهلها ومن خصَّهم (4) بها وجعلهم أهل الرفيق الأعلى، حيث يقول تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء/69].
فهؤلاء الأصناف الأربعة هم أهل هذه النعمة المطلقة، وأصحابها

الصفحة

3/ 523

مرحبًا بك !
مرحبا بك !