اجتماع الجيوش الإسلامية على حرب المعطلة والجهمية

اجتماع الجيوش الإسلامية على حرب المعطلة والجهمية

7027 1

 [مشروع آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (21)] 

المحقق: زائد بن أحمد النشيري راجعه: محمد أجمل الإصلاحي - سعود بن العزيز العريفي 

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت) 

الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم) 

عدد الصفحات: 614 

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

مشاركة

فهرس الموضوعات

اجتماع الجيوش الإسلامية على حرب المعطلة والجهمية

تأليف الإمام العلامة محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية (691 - 751)

تحقيق زايد بن أحمد النشيري

الصفحة

1/ 63

مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا} [غافر/36، 37]، كذَّب موسى في قوله: إن الله فوق السماوات.
وقال الله عز وجل: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ} [الملك/16]، فالسماوات فوقها العرش، فلما كان العرش فوق [السماوات قال: {ءَ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ} [الملك:17]، لأنه مستوٍ على العرش الذي فوق] (1) السماوات، وكان كل ما علا فهو سماء؛ [فالعرش أعلى السماوات] (2)، وليس إذا قال: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ} يعني: جميع السماوات ... وإنما أراد: العرش، الذي هو أعلى السماوات؛ ألا ترى أنه ذكر السماوات فقال: {وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا} [نوح/16]، ولم يرد أنه يملؤهن جميعًا، ورأينا المسلمين جميعًا يرفعون أيديهم إذا دعوا نحو السماء؛ لأن الله تعالى مستوٍ على العرش الذي هو (3) فوق السماوات، فلولا أن الله تعالى على العرش لم يرفعوا أيديهم نحو العرش.
ثم قال: ومن دعاء أهل الإسلام إذا هم رغبوا إلى الله تعالى يقولون: يا ساكن العرش [ب/ق 77 ب]. ومن حلْفِهم: لا والذي احتجب بسبع.

الصفحة

452/ 523

مرحباً بك !
مرحبا بك !