اجتماع الجيوش الإسلامية على حرب المعطلة والجهمية

اجتماع الجيوش الإسلامية على حرب المعطلة والجهمية

5658 1

 [مشروع آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (21)] 

المحقق: زائد بن أحمد النشيري راجعه: محمد أجمل الإصلاحي - سعود بن العزيز العريفي 

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت) 

الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم) 

عدد الصفحات: 614 

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

مشاركة

فهرس الموضوعات

اجتماع الجيوش الإسلامية على حرب المعطلة والجهمية

تأليف الإمام العلامة محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية (691 - 751)

تحقيق زايد بن أحمد النشيري

الصفحة

1/ 63

إذا استعملت في صورة النفي أثبتت ... وإن أُثبِتت قامت مقام جحود (1) وقالت فرقة ثالثة منهم أبو عبد الله بن مالك وغيره: إن استعمالها مثبتة يقتضي نفي خبرها كقولك (2): كاد زيد يقوم. واستعمالها منفية يقتضي نفيه بطريق الأولى، فهي عنده تنفي (3) الخبر سواء كانت منفية أو مثبتة (4)، فلم يكد زيد يقوم، أبلغ عنده في النفي مِنْ: لم يَقُم، واحتجَّ بأنها إذا نفيت وهي من أفعال المقاربة فقد نفت مقاربة الفعل وهو أبلغ من نفيه، وإذا استعملت مثبتة فهي تقتضي مقاربة اسمها لخبرها، وذلك يدل على عدم وقوعه. واعتذر عن مثل قوله تعالى: {فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ ... } الآية [البقرة/71] وعن مثل قولهم: وصلت إليك وما كدت أصِل. وسَلمت وما كدت [ب/ق 7 ب] أسلم [ظ/ق 6 أ]؛ بأن هذا وارد على كلامين متباينين، أي: فعلت كذا بعد أن لم أكن مقاربًا له، فالأول: يقتضي وجود الفعل، والثاني: يقتضي أنه لم يكن مقاربًا له (5)؛ بل كان آيسًا منه، فهما كلامان مقصود بهما أمران متغايران.

الصفحة

36/ 523

مرحباً بك !
مرحبا بك !