اجتماع الجيوش الإسلامية على حرب المعطلة والجهمية

اجتماع الجيوش الإسلامية على حرب المعطلة والجهمية

6991 1

 [مشروع آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (21)] 

المحقق: زائد بن أحمد النشيري راجعه: محمد أجمل الإصلاحي - سعود بن العزيز العريفي 

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت) 

الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم) 

عدد الصفحات: 614 

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

مشاركة

فهرس الموضوعات

اجتماع الجيوش الإسلامية على حرب المعطلة والجهمية

تأليف الإمام العلامة محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية (691 - 751)

تحقيق زايد بن أحمد النشيري

الصفحة

1/ 63

واستواء الرب تعالى على العرش بذاته أتمَّ تقرير (1) فقال: «فصل فيما أجمعت عليه الأمة من [ب/ق 33 ب] من أمور الديانة (2) من السنن التي خلافها بدعة وضلالة: أنَّ الله سبحانه وتعالى اسمه له الأسماء الحسنى، والصفات العلى، لم يزل بجميع صفاته (3)، وهو سبحانه موصوف بأن له علمًا وقدرة وإرادة ومشيئة، لم يزل بجميع صفاته وأسمائه له الأسماء الحسنى، والصفات العُلى، أحاط علمًا بجميع ما بدأ قبل كونه، فطر الأشياء بإرادته وقوله، {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [يس/82]، وأن كلامه صفة من صفاته، ليس بمخلوق فيبيد، ولا صفة لمخلوق فينفد، وأن الله عز وجل كلَّم موسى عليه الصلاة والسلام بذاته، وأسمعه كلامه، لا كلامًا قام في غيره، وأنه يسمع ويرى، ويقبض ويبسط، وأن يديه مبسوطتان، {وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} [الزمر/67] وأن يديه غير نعمته في ذلك، وفي قوله تعالى: {مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [ص/75].
وأنه يجيء يوم القيامة ـ بعد أن لم يكن جائيًا ـ والملك صفًّا

الصفحة

215/ 523

مرحباً بك !
مرحبا بك !