
زاد المعاد في هدي خير العباد - المجلد السادس
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (30)]
تحقيق: محمد عزير شمس
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 531
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
وقد حدَّثنا ابن أبي أُويسٍ، ثنا مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه أنَّ عمر بن الخطَّاب كان يقول في خطبته: تَعلَّمُنَّ أيُّها النَّاس أنَّ الطَّمع فقرٌ، وأنَّ اليأس غِنًى، وأنَّ المرء إذا يئس من شيءٍ استغنى عنه (1). فجعل عمر اليأس بإزاء الطَّمع.
وسمعت أحمد بن المعذَّل (2) ينشد شعرًا لرجلٍ من القدماء يصف ناقةً (3): صَفْراء من تَلْدِ (4) بني العبَّاس ... صيَّرتُها كالظَّبي في الكِنَاسِ تَدِرُّ أن تَسْمعَ بالإِبساسِ (5) ... فالنَّفسُ بين طَمَعٍ وياس
فجعل الطَّمع بإزاء اليأس.
وحدَّثنا سليمان بن حربٍ، ثنا جرير بن حازمٍ، عن الأعمش، عن سلَّام بن (6) شُرَحْبيل سمع حَبَّةَ بن خالد وسَواءَ بن خالد أنَّهما أَتَيا