
زاد المعاد في هدي خير العباد - المجلد الخامس
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (30)]
تحقيق: علي بن محمد العمران - محمد عزير شمس
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 592
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
وفي «سنن أبي داود» (1): أنَّه - صلى الله عليه وسلم - ألقى ديتَه على اليهود، لأنَّه وُجِد بينهم (2).
وفي «مصنَّف عبد الرزاق» (3): أنَّه - صلى الله عليه وسلم - بدأ بيهود، فأبوا أن يحلفوا، فردَّ القسامة على الأنصار، فأبوا أن يحلفوا فجعل عقلَه على يهود.
وفي «سنن النَّسائيِّ» (4): فقَسّم (5) عقلَه على اليهود، وأعانهم ببعضها (6).
وقد تضمَّنت هذه الحكومة أمورًا: منها: الحكم بالقَسَامة، وأنَّها من دين الله وشرعه.
ومنها: القتل بها لقوله: «فيُدفع برمَّته إليه»، وقوله في اللفظ الآخر: «وتستحقُّون دمَ صاحبكم». وظاهر القرآن والسُّنَّة القتل بأَيمان الزَّوج (7)