زاد المعاد في هدي خير العباد ج5

زاد المعاد في هدي خير العباد ج5

6685 1

زاد المعاد في هدي خير العباد - المجلد الخامس

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (30)]

تحقيق: علي بن محمد العمران - محمد عزير شمس

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 592

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

أجزاء الكتاب

مشاركة

فهرس الموضوعات

قالوا: والنَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لم يكن عَقدَ على ابنةِ الجَوْن، وإنَّما أرسل إليها ليخطبها.
قالوا: ويدلُّ على ذلك ما في «صحيح البخاريِّ» (1) من حديث حمزة بن أبي (2) أُسَيد عن أبيه، أنَّه كان مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد أُتِي بالجَونيَّة، فأُنزِلتْ في بيت أُميمة بنتِ النعمان بن شَراحيل في نخلٍ، ومعها دَايَتُها (3)، فدخل عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «هَبِي لي نفسَكِ»، فقالت: وهل تَهَبُ المَلِكةُ نفسَها للسُّوقة؟ فأهوى ليضعَ يدَه عليها لتَسْكُن، فقالت: أعوذ بالله منك، فقال: «قد عُذْتِ بمعاذٍ»، ثمَّ خرج فقال: «يا أبا أُسَيد، اكْسُها رَازِقيَّينِ (4)، وأَلْحِقْها بأهلها».
وفي «صحيح مسلم» (5) عن سهل بن سعدٍ قال: ذكرتُ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - امرأةً من العرب، فأمر أبا أُسَيد أن يرسل إليها، فأَرسل إليها، فقَدِمتْ، فنزلتْ في أُجُمِ (6) بني ساعدة، فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليها (7)، فلمَّا كلَّمها قالت:

الصفحة

448/ 592

مرحباً بك !
مرحبا بك !