زاد المعاد في هدي خير العباد ج4

زاد المعاد في هدي خير العباد ج4

5995 2

زاد المعاد في هدي خير العباد - المجلد الرابع

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (30)]

تحقيق: محمد أجمل الإصلاحي

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 616

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

أجزاء الكتاب

مشاركة

فهرس الموضوعات

وهو مع هذا كلِّه مأمون الغائلة، قليل المضارِّ، مضرٌّ بالعرَض للصَّفراويِّين ودفعُها بالخلِّ ونحوه، فيعود حينئذٍ نافعًا لهم جدًّا.
وهو غذاءٌ مع الأغذية، ودواءٌ مع الأدوية، وشرابٌ مع الأشربة، وحلوى مع الحلوى (1)، وطِلاءٌ مع الأطلية، ومفرِّحٌ مع المفرِّحات. فما خُلِق لنا شيءٌ في معناه أفضلَ منه، ولا مثلَه، ولا قريبًا (2). ولم يكن معوَّل القدماء إلا عليه. وأكثر كتب القدماء لا ذكر فيها للسُّكَّر البتَّة، ولا يعرفونه فإنَّه حديث العهد حدَث قريبًا.
وكان النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يشربه بالماء على الرِّيق (3). وفي ذلك سرٌّ بديعٌ في حفظ الصِّحَّة لا يدركه إلا الفطن الفاضل، وسنذكر ذلك إن شاء الله عند ذكر هديه في حفظ الصِّحَّة.
وفي «سنن ابن ماجه» سنن ابن ماجه» (3450). وأخرجه أيضًا أبو يعلى (6415)، والطَّبراني في «الأوسط» (408)، وأبو نعيم في «الطِّب النَّبوي» (162، 563)، والبيهقيُّ في «الشُّعب» (5530). وقد تتابع الأئمَّةُ والعلماءُ على تضعيف هذا الحديث، فضعَّفه البخاريُّ في «التَّاريخ الكبير» (6/ 55)، والعقيليُّ في «الضُّعفاء» (3/ 40)، وابن حبَّان في «المجروحين» (1/ 313)، وابن عديٍّ في «الكامل» (4/ 191، 7/ 6)، وابن حجر في «الفتح» (10/ 140)، وهو في «السِّلسلة الضَّعيفة» (762). وبالغ ابن الجوزيِّ فذكره في «الموضوعات» (3/ 215)." data-margin="4">(4) مرفوعًا من حديث أبي هريرة: «من لعِق

الصفحة

43/ 616

مرحباً بك !
مرحبا بك !