
زاد المعاد في هدي خير العباد - المجلد الرابع
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (30)]
تحقيق: محمد أجمل الإصلاحي
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 616
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
وتأتي عليه ليلةٌ. وأرداه (1) ما كانت مجاريه من رصاصٍ، أو كانت بئره معطَّلةً، ولا سيَّما إذا كانت تربتها رديَّةً، فهذا الماء وبيٌّ (2) وخيمٌ.
ماء زمزم: سيِّد المياه وأشرفها، وأجلُّها قدرًا، وأحبُّها إلى النُّفوس، وأغلاها ثمنًا وأنفَسها عند النَّاس. وهو هَزْمَة جبريل، وسقيا إسماعيل.
وثبت في «الصَّحيح» (3) عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال لأبي ذر، وقد أقام بين الكعبة وأستارها أربعين (4) ما بين يومٍ وليلةٍ، ليس له طعامٌ غيره= فقال - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّها طعامُ طُعْمٍ». وزاد غير مسلم بإسناده: «وشِفاءُ سُقْمٍ» (5).
وفي «سنن ابن ماجه» (6) من حديث جابر بن عبد اللَّه عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه