
زاد المعاد في هدي خير العباد - المجلد الرابع
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (30)]
تحقيق: محمد أجمل الإصلاحي
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 616
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
ومن هاهنا قال من قال من السَّلف في قوله تعالى: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ (1) يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} [التكاثر: 8] قال (2): عن الصِّحَّة.
وفي «مسند الإمام أحمد» (3) أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال للعباس: «يا عباسُ، يا عمَّ رسول اللَّه، سَلِ الله العافية في الدُّنيا والآخرة».
وفيه (4) عن أبي بكرٍ الصِّدِّيق قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «سَلُوا الله اليقين والمعافاة، فما أوتي أحدٌ بعد اليقين خيرًا من العافية». فجمع بين عافيتي الدِّين والدُّنيا. ولا يتمُّ صلاح العبد في الدَّارين إلا باليقين والعافية.