
زاد المعاد في هدي خير العباد - المجلد الرابع
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (30)]
تحقيق: محمد أجمل الإصلاحي
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 616
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قتلها. يريد الحديث الذي رواه في «مسنده» (1) من حديث عثمان بن عبد الرحمن (2) أنَّ طبيبًا ذكر ضفدعًا في دواءٍ عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فنهاه عن قتلها.
قال صاحب «القانون» (3): «من أكل من دم الضِّفدع أو جِرْمه وَرِم بدنُه، وكمَد لونُه، وقذف المنيَّ حتَّى يموت». ولذلك ترك الأطبَّاء استعماله خوفًا من ضرره.
وهي نوعان: مائيَّةٌ وترابيَّةٌ، والتُّرابيَّة تقتل آكِلَها (4).
حرف الطَّاء طِيبٌ: ثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: «حُبِّب إليَّ من دنياكم: النِّساء والطِّيب. وجُعِلت قرَّة عيني في الصَّلاة» (5).
وكان - صلى الله عليه وسلم - يكثر التَّطيُّب، وتشتدُّ عليه الرَّائحة الكريهة، وتشقُّ عليه. والطِّيب غذاء للرُّوح الَّتي هي مطيَّة القوى. والقُوى (6) تتضاعف وتزيد