
زاد المعاد في هدي خير العباد - المجلد الرابع
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (30)]
تحقيق: محمد أجمل الإصلاحي
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 616
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
والحنَّاء إذا ألزمت به الأظفار معجونًا حسَّنها ونفَعها. وإذا عُجِن بالسَّمْن وضُمِّد به بقايا الأورام الحارَّة الَّتي ترشَح ماءً أصفر نفعَها، ونفَع من الجرَب المتقرِّح المُزْمِن منفعةً بليغةً. وهو يُنبت الشَّعرَ ويقوِّيه ويحسِّنه، ويقوِّي الرَّأس، وينفع من النَّفَّاطات (1) والبثور العارضة في السَّاقين والرِّجلين وسائر البدن.
فصل في هديه - صلى الله عليه وسلم - في معالجة المرضى بترك إعطائهم ما يَكرهونه من الطَّعام والشَّراب وأنَّهم لا يُكرَهون على تناولهما روى الترمذي في «جامعه» وابن ماجه سنن ابن ماجه» (3444). وأخرجه أيضًا أبو يعلى (1741)، والطَّبراني في «الكبير» (17/ 293) و «الأوسط» (6272) والحاكم (1/ 349). قال التِّرمذيُّ: «هذا حديثٌ حسنٌ غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه». وله شواهد، وقد حسَّنه ابن حجر في «نتائج الأفكار» (4/ 238)، والألباني في «السِّلسلة الصَّحيحة» (727)." data-margin="2">(2) عن عُقْبة بن عامرٍ الجهنيِّ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تُكْرِهُوا مرضاكم على الطَّعام والشَّراب، فإنَّ الله عزَّ وجلَّ يُطعِمهم ويسقيهم».
قال بعض فضلاء الأطبَّاء (3): ما أغزر فوائد هذه الكلمة النَّبويَّة