زاد المعاد في هدي خير العباد ج3

زاد المعاد في هدي خير العباد ج3

18956 5

زاد المعاد في هدي خير العباد - المجلد الثالث

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (30)]

تحقيق: نبيل بن نصار السندي

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 881

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

أجزاء الكتاب

مشاركة

فهرس الموضوعات

ثم قال أبو سفيان: يومٌ بيوم بدر، والحرب سِجال، فأجابه عمر: «لا سواء، قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار» (1).
قال ابن عباس (2): ما نُصِر رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في موطنٍ نَصْرَه يومَ أحدٍ، فأُنكر ذلك عليه، فقال: بيني وبين من ينكر كتاب الله، إن الله يقول: {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ} [آل عمران: 152]. قال ابن عباس: والحَسُّ: القتل، ولقد كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه أولَ النهار حتى (3) قُتل من أصحاب لواءِ (4) المشركين سبعة أو تسعة ... وذكر الحديث.
وأنزل الله عليهم النعاس أمنةً منه في غزاة بدر وأحد، والنعاس في الحرب وعند الخوف دليل على الأمن، وهو من الله، وفي الصلاة ومجالس الذكر والعِلم من الشيطان (5).
وقاتلت الملائكةُ يومَ أحدٍ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ففي «الصحيحين» (6):

الصفحة

237/ 881

مرحباً بك !
مرحبا بك !