زاد المعاد في هدي خير العباد ج3

زاد المعاد في هدي خير العباد ج3

17561 5

زاد المعاد في هدي خير العباد - المجلد الثالث

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (30)]

تحقيق: نبيل بن نصار السندي

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 881

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

أجزاء الكتاب

مشاركة

فهرس الموضوعات

ودخلت أسماء بنت عُمَيس على حفصة، فدخل عليها عمر فقال: من هذه؟ قالت: أسماء، فقال عمر: سبقناكم بالهجرة نحن أحقُّ برسول الله - صلى الله عليه وسلم - (1)، فغضبت وقالت: يا عمر كلَّا والله! لقد كنتم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُطعِم جائعكم ويعظ جاهلكم، وكنا في أرض البُعَداء البُغَضاء، وذلك في الله وفي رسوله، وايم الله لا أطعم طعامًا ولا أشرب شرابًا حتى أذكر ما قلتَ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ونحن كنا نُؤذى ونخاف، وسأذكر ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والله لا أكذب ولا أزيغ ولا أزيد على ذلك، فلما جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: يا رسول الله إن عمر قال كذا وكذا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما قلتِ له؟» قالت: قلت له كذا وكذا، قال: «ليس بأحق بي منكم؛ له ولأصحابه هجرة واحدة، ولكم أنتم ــ أهلَ السفينة ــ هجرتان». فكان أبو موسى وأصحاب السفينة يأتون أسماءَ أرسالًا يسألونها عن هذا الحديث؛ ما من الدنيا شيء هم به أفرحُ ولا أعظم في أنفسهم مما قال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (2).
ولما قدم جعفر على النبي - صلى الله عليه وسلم - تلقاه وقبَّل جبهته وقال: «والله ما أدري بأيهما أفرح بفتح خيبر أم بقدوم جعفر؟» (3).

الصفحة

397/ 881

مرحباً بك !
مرحبا بك !